التوازن في الحياة

إن التوازن في الحياة يزيل أعباء الحياة، هكذا كنت أتمتم وأنا أمشي بخطوات سريعة لإنهاء عدد الخطوات اليومية التي أحرص على إنهائها بشكل شبه يومي منذ أكثر من خمس سنوات، فأنا على يقين بأن التوازن في الحياة يشير إلى حالة من التناغم والاستقرار بين جوانب مختلفة في حياتنا الشخصية كانت أم المهنية، العاطفية والفكرية أحياناً كثيرة، فالتوازن أمر مهم في حياتنا للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية والسعادة والنجاح. كثيراً ما يستوقفني سؤال أحدهم لسيدة ناجحة في الحياة وهي أم لخمسة أطفال وزوجة مخلصة وموظفة متفانية وإنسانة اجتماعية، كيف لها أن تحقق كل هذا النجاح في حياتها دفعة واحدة دون أن يتأثر أحد أدوارها أو يهتز، فتجيبهم بكل بساطة إنه الاتزان في الحياة، ذلك المعيار الذي يأتي بعد بركة الله فيساعد المرء على ترتيب أولوياته وتحقيق أهدافه، وقياس مهاراته دون أدنى خلل في أي دور من أدوار حياتها. مع ضغوطات الحياة المتعددة والقبعات المتنوعة التي يرتديها كل منا في كل وقت وحين، ننسى أحياناً إحدى القبعات أو نهملها لأننا لا نملك مهارة التوازن الإيجابي الذي يدفعنا لمزيد من العطاء والحركة وتحدي أي صعوبات قد تمر بنا بكل يسر، نحن نحتاج إلى التوازن في العمل والحياة الشخصية من خلال تخصيص وقت للاهتمام بالنفس والعائلة والاسترخاء والتأمل، ونحتاج ذلك التوازن للصحة والعافية من خلال ممارسة الرياضة اليومية المنتظمة وتناول الغذاء الصحي والنوم الكافي وإدارة التوتر في حياتنا، كما نحتاج لهذا التوازن في علاقاتنا الاجتماعية لنلتقي أكثر بأصدقائنا وأشباهنا ونبي علاقات جديدة تمنحنا حياة في حياتنا وتدعمنا اجتماعيا وعاطفياً. كما لا أنسى بأننا نحتاج إلى التوازن للتطوير الشخصي والمهني والتعلم المستمر والتدريب الدائم لاكتساب مهارات جديدة تساعدنا على الاستزادة من المعرفة وتبادلها بل ونقلها. وهنا أترك لك ملاحظة مهمة عزيزي القارئ بأن التوازن في الحياة ليس حالة ثابتة، بل يتطلب تكيفًا مستمرًا مع المتغيرات والتحديات المختلفة التي قد تواجهها كفرد. كما إنه قد يختلف مفهوم التوازن من شخص لآخر بناءً على القيم والأولويات التي يضعها كل شخص في حياته. صوت:- شبه أحدهم الحياة بركوب الدراجة، فقال لكي تحافظ على توازنك يجب ان تواصل التحرك، ودمتم بخير