10 سبتمبر 2025

تسجيل

آخر القمم العربية والإسلامية قبل فوات الأوان

14 نوفمبر 2023

في اليوم الحادي عشر من نوفمبر الحالي انعقدت القمة العربية ــ الإسلامية الطارئة في الرياض العاصمة السعودية بموجب دعوة من المملكة العربية السعودية وبعد مرور 35 يوما من العدوان الاجرامي البشع على الشعب الفلسطيني في غزة وباستخدام أسلحة محرمة دوليا، عدوان ساهمت في حمايته وتمويله وإمداده بأحدث المخزون الأمريكي من السلاح الإدارة الامريكية برئاسة جون بايدن وفريقه المكون من عصبة من اليهود الصهاينة واخرين من فلول الفرس المتأمركين، قمة كانت الشعوب الإسلامية في أكثر من 57 دولة يتطلعون الى صدور قرارات قابلة للتنفيذ الفوري لردع العدوان عن أهلنا في فلسطين. (2) كان في المخطط انعقاد قمة عربية يوم 9 نوفمبر الحالي تسبق القمة المشتركة مع غيرها من الدول الإسلامية ولكن تعذر ذلك لخلافات عربية ــ عربية حول نص البيان المشترك الذي كان من المفروض صدوره عن تلك القمة وجوهر الخلاف بين الوزراء العرب يتلخص في: « رفض اقتراح من دول عربية محددة يتضمن تهديدا بقطع إمدادات النفط عن إسرائيل وحلفائها الغربيين، تجميد العلاقات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية التي تقيمها بعض الدول العربية مع إسرائيل، منع استخدام القواعد الأمريكية وغيرها المقامة في الدول العربية لتزويد إسرائيل بالسلاح والذخائر، منع الطيران الإسرائيلي المدني من التحليق في الأجواء العربية « وعلى ذلك قررت القيادة السعودية دمج القمتين في قمة واحدة هي القمة « العربية ــ الإسلامية « وصدر عنها بيان باهت رمادي اللون لا يخيف عودا ولا يسر مواطنا عربيا او إسلاميا أو يشد ازر أهلنا في فلسطين، ولكن النقطة التي اتوقف عندها في هذا البيان الباهت دعوة المؤتمرين الى كسر الحصار عن قطاع غزة والسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية للقطاع وهو تعبير متناقض فكسر الحصار لا يكون إلا بالقوة والسماح يعني ان هناك قوة لا بد من استئذانها، انه امر عجيب !! (3) انعقدت القمة العربية ــ الإسلامية بحضور رؤساء 57 دولة عربية وإسلامية في العاصمة السعودية وخلفهم ثقل سكاني تعداده يزيد على مليار ونصف المليار انسان ولديهم جيوش مسلحة معظمها تسليح ممتاز وتحت اقدامهم وبين أيديهم ثلث اقتصاد العالم ان لم يكن اكثر وهم قادرون على التحكم في ممرات التجارة العالمية الجوية والبحرية والبرية ولم يستطيعوا ادخال قزازة/ غرشة مياه الى غزة المحاصرة لتروي عطش طفل أو شيخ مسن او امرأة حامل او جريح، ولم يستطيعوا بجبروتهم وقوتهم ادخال حبة مسكن لالام جريح في غزة. غزة تدمر عن بكرة ابيها تحت سمع وبصر حكام العالم العربي والإسلامي لم تترك إسرائيل مسجدا أو كنيسة أو مدرسة أو مستشفى إلا ودمرته على من فيه من البشر، جرفت الأراضي الزراعية أبادت الحيوانات والطيور بكل أنواعها المنتجة حتى الابقار والاغنام والدجاج لم يسلم من الإبادة النكراء التي يتعرض لها قطاع غزة. دول ليست عربية أو مسلمة تقع في أمريكا اللاتينية قطعت علاقتها الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي انتقاما ونصرة للشعب الفلسطيني، وايرلندا طردت السفير الإسرائيلي من عاصمتها واستدعت سفيرها من تل أبيب، شوارع العواصم العالمية غاصت بالمتظاهرين مطالبين حكوماتهم بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني ومحاكمة القيادات الاسرائيلية لارتكابها جرائم حرب في غزة وعواصمنا العربية معظمها تمنع التظاهر تأييدا لاهل غزة او احتجاجا على العدوان والبغي الاسرائيلي، اين التضامن الإسلامي مع إخوانهم في فلسطين التي بها معراج رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وبها اول قبلة للناس وهي ارض الأنبياء، أليس من غيرة وثأر لاخواننا المسلمين في فلسطين، او ان المسلمين ينطبق عليهم القول: « انهم غثاء كغثاء السيل لا نفع فيهم ولا بركة « (4) أمير دولة قطر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قام بجولة في عدد من العواصم العربية قبيل انعقاد القمة العربية ـ الإسلامية في الرياض جدول اعمال زياراته تلك الشأن الفلسطيني والعدوان الغاشم على غزة، وزارة الخارجية القطرية منشغلة في التواصل مع عواصم الدنيا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الشعب الفلسطيني، سمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع في اجتماعات متواصلة وحوارات جادة من اجل إيجاد حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني لاهلنا في فلسطين، السفيرة الشيخة علياء آل ثاني المندوب الدائم في الأمم المتحدة في اجتماعات متواصلة مع قيادات منظمة الصحة العالمية ومع قادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كل تلك الجهود من اجل إيجاد صيغ تقود الى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد اهل غزة، استطيع القول إن الادارة السياسية القطرية بكل أركانها منشغلة بالهم الفلسطيني والعمل من اجل وقف العدوان على أهلنا في غزة وبحث الطرق التي تستطيع إيصال المساعدات الإنسانية الى أهل غزة دون عوائق أو شروط، وبجوار هذه الجهود الاعلام القطري وفي مقدمته الجزيرة الفضائية يقومون بواجب يشار إليه بالبنان. في الجانب الاخر من الصورة لم تسلم قطر من نهش أقلام حاقدة حاسدة وهناك حملة مدبرة جذورها صهيونية واغصانها متعددة الجنسيات ولكن القافلة تسير والكلاب تنبح كما يقول المثل العربي. آخر القول: إذا سقطت غزة بكاملها وجردت من سلاحها فلن يقوم للعرب قائمة قبل مائة عام والسيطرة ستكون لإسرائيل وايران تحت حماية أمريكية والله على ما أقول شهيد.