20 سبتمبر 2025
تسجيلظهور ما يعرف بنشاط إدارة وتنظيم المواقف في الأسواق والفنادق والمستشفيات والمطاعم وغيرها من المرافق، بل وحتى مؤسسات الدولة من الوزارات والإدارات الحكومية التي نتردد عليها لإنجاز أو مراجعة أمر ما، أصبح ظاهرة مزعجة ومعطلة لمصالح كثير من الناس، وأمرا مثيرا للضيق والتذمر، فقد استولت جهات وشركات خاصة على مساحات شاسعة ومواقف عديدة في كل اتجاه ومكان، حيث يعمل تجار الأزمات الجشعون على إجبار طالبي الخدمة والمراجعين وكل من يبحث عن موقف لركن سيارته بطريقة صحيحة وآمنة يجبرونهم على دفع رسوم باهظة مقابل الحصول على مجرد موقف للسيارة بنظام الساعة، ويفرضون هذه الحالة المزعجة في كافة المرافق العامة والخاصة دون خشية من الله أولا ثم من الجهات المسؤولة التي تركت أولئك المتسلطين ينتشرون ويلتهمون مزيدا من مواقف السيارات وما يتبعها من التهام الأموال، وهم يلجئون الناس لدفع مبالغ باهظة مقابل الموافقة لهم على إيقاف مركباتهم، وعمالهم يتعرضون لنا أمام ابواب ومداخل المرافق العامة بابتسامات مصطنعة ليظفروا بمفتاح السيارة أو يرفعوا حواجز المواقف التي ينصبونها كما يحلو لهم ليسمحوا لأحدنا بركن سيارته زاعمين أنها خدمة مميزة للضيوف والزائرين، عدا ذلك فإن فرصة إنجاز معاملة أو علاج أو شراء بضاعة ما سوف تضيع، فنذهب بسياراتنا لمسافات بعيدة أو الرجوع من حيث أتينا دون تحقيق الغرض الذي خرجنا لأجله من بيوتنا، هذا إن لم يضطر بعضنا لمخالفة قوانين المرور ومواجهة الغرامات والجزاءات المترتبة عليها في مثل هذه الأحوال وهذا يحدث مع الأسف. تتكررهذه المعاناة يوميا رغم أن كثيرا من تلك المواقف كانت متاحة وحقا مشاعا لجميع مستخدميها. لماذا تسطو عصابات استغلال الحاجة لمواقف السيارات على تلك المواقف التي وفرتها مؤسسات ومرافق الدولة وأسواقها، خدمة للزوار والمراجعين والمتسوقين، وتسهيلا عليهم ومنهم بطبيعة الحال عوائل وأطفال وكبار سن ومرضى، وليس شرطا أن يكونوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من كبار الشخصيات، وبأي حق تتولى فئات معينة إدارة وتأجير المواقف العامة وتحولها إلى مواقف خاصة، وتصادر حقوق الآخرين وهم يشاهدون المواقف محجوزة أمام أعينهم، ويبحثون عن مواقف مجانية فلا يجدون وتضيع عليهم أوقات ثمينة لقضاء حوائجهم وإنجاز أعمالهم ؟!!. فكم خرجنا من بيوتنا مؤملين إنجاز معاملاتنا وحين نصل وجهتنا المقصودة نصدم بمن يتاجر باعصابنا ويستغل حاجاتنا، ويفرض علينا مبالغ باهظة مقابل ركن السيارة في مكان ما لن يكلف أولئك الطامعين ما يوازي قيمة ما يقتطعونه من جيوبنا لذلك الغرض، ويضطر أحدنا لتلبية رغبات تجار المواقف الجشعين بدفع رسوم غير مستحقة، بعد عناء ومشقة البحث عن موقف نؤمن بين زواياه إيقاف سياراتنا.كان الأولى أن يتبرع هؤلاء التجار وأصحاب رؤوس الأموال باراض ومساحات من أملاكهم الخاصة لتكون مواقف وقفية تخفف عن الناس ما يكابدونه من عناء ومشقة العثور على مواقف مناسبة يركنون فيها سياراتهم من باب الواجب الوطني على أقل تقدير، خاصة مع تحويلات المشروعات والإنشاءات وازدحام المراجعين، وتزيل عن المواطن والمقيم آثار وانعكاسات الوضع السكاني والمروري المتفاقمين. منا إلى المسؤولين المتفاعلين مع قضايا الناس واحتياجاتهم اليومية للتصدي بجد ومسؤولية لهذه الظاهرة المزعجة المكلفة التي لن أبالغ بوصفها بمافيا المواقف. مواكبات واجبة: أهلنا وإخوتنا من المحاصرين والمرابطين في غزة، نذكر أنفسنا بواجب مناصرتهم بكل ما نستطيع، فلم يعد ما يعانونه من أوضاع بخاف علينا جميعا، ولن ينتظروا منا مجرد تكرار الحديث عما يصيبهم من معاناة وتشريد وإبادة، فقد علمونا معنى التضحية والفداء وعزة النفس وصدق التوكل على الله. تعليم: الزملاء الأعزاء في قطاع التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، أعانكم الله على أداء ما كلفتم به من أعباء وظيفية ثقيلة، ولسان حالكم يقول: إما تخفيف الأعباء وتحديدها، أو تعيين عدد كاف من الاستشاريين والاخصائيين، وإما اتركونا نعمل بالطريقة التي نراها حتى تستجيبوا لمطالبنا.