قولوا لقطر – علموا قطر

نعيش حلقات من المسلسلات السياسية والإعلامية على مدار أشهر من الحصار الجائر على قطر لم نكن نتوقع فيها كل هذه المشاهد من الدراما والسخرية وضيق العقول والنفوس البشرية ، وربما يكرر الكثير منا لم نكن نتوقع هذه المشاهد إلا في أداور السينما والأفلام الهندية لعدم قدرتنا على استيعاب فكرة الحصار من بدايتها حتى اليوم وخاصة من إخوة تربطنا بهم روابط دينية وجغرافية وثقافية واجتماعية والجانب الآخر حمله الادعاءات والافتراءات السياسية والإعلامية المفبركة والشرسة ولم تطرق بابا إلا وقد طرقته من كافة وسائل الاعلام المتاحة وما صاحبها من بث خطابات الكراهية بين كافة شرائح المختلفة الى ان وصلت آثارها السلبية في نفوس الشعوب وتأثرت العلاقات الإنسانية والاجتماعية والمؤلم منها استخدام كافة وسائل الاعلام الدينية والسياسية والثقافية والفنية في بث الكراهية المباشرة بين الشعوب والتي بدأت من كبار الفنانين والمطربين ولهم ثقل في الفن العربي والخليجي الأصيل وشعبية كبيرة واليوم انهوا تاريخهم الفني الذي طال تاريخه مدى من الزمن الجميل في بناء التواصل الإنساني والاجتماعي بين الشعوب بـ ( علم قطر واليوم- قولوا لقطر ) وبعدما قدموا العديد من الأعمال الفنية حبا في قطر وقياداتها وشعبها وسمائها وتناولوا أجمل ألوان الكرم والضيافة من القيادة القطرية وشعبها وتغنوا بحب قطر في كل فعاليتها ومناسبتها والكثير منهم اشتهر شهرة كبيرة من خلال إقامة العديد من الحفلات على أرضها وتناولوا العديد من الأموال الطائلة من خلالها سنوات طويلة ربما لم يحصلوا عليها في أوطانهم واليوم في أغنية واحدة قولوا لقطر وعلموا قطر وبالفعل يا أصحاب الفن الأصيل قطر وقياداتها وشعبها سمعوا وانتبهوا وتعلموا وحولوا كل الإملاءات والأغاني الهابطة إلى تعزيز من قيمة القيادة القطرية وشعبها وكل الفنانين والمطربين الذين تقبلوا كل الإساءات من الأغاني الهابطة بالإنجازات الواقعية التي تضاعفت في كافة قطاعات الدوله وربما على رأس القامة الإعلام والفن القطري الذي حارب الحصار وآثاره السلبية بالإنجازات الواقعية ، والرد على كافة الاتهامات والادعاءات من خلال الوقائع والجهود التي قدمتها داخل الدولة وخارجها في اطار منظومة عمل متكاملة شملت كافة القطاعات وحتى الآن لم يتطاول الإعلام والفن القطري في استخدامهم بالصورة المخزية والمؤلمة من الإعلاميين والفنانين الخليجيين ولهم مكانه وشعبية كبيرة في حضورهم الاعلامي والفني ولكن أن يتم تصميم أغان بهذا المستوى وما أثاره من استياء شعبي قطري وعربي وخاصة يمس الرموز والقيادات أثار غضب الكثير منا ونحن نرى هذا الاعلام والفن الهابط والذي يدعو الى إثارة الفتن والكراهية بين كافة شرائح المجتمع كلها وما هي الرسالة التي يريدون إيصالها للشعوب والمجتمعات ؟ وما هي النتائج المتوقعة من نشرها ؟ وما سيذكره التاريخ لاحقا مع الأجيال القادمة وهم يرون هذا التاريخ الاعلامي والفني الهابط ولا يدعو الى السلام ولكن الى انحدار القيم الفنية وهذا عكس ما تحمله الرسائل الإعلامية والفنية الراقية والتي عاهدناها منذ الصغر ، وبالعكس كل ما نراه اليوم رغم الحزن والاستياء إلا انه بالفعل زاد من تعزيز نظرة العالم بأكمله من هي قطر وقياداتها وشعبها في أخلاقهم ورقيهم وسياسيتهم الحكيمة في التعامل مع الأزمات وكيف حولتها إلى إنجازات ليست فقط خلال التعامل مع الأزمة ولكن رؤية تنموية شامله مستقبلية ولم تتوقف وربما سر نجاحك يا قطر في كم العثرات والتحديات التي تواجهها إلا أنها اثبتت جدارتها الحقيقية وبالفعل سمعت قطر وتعلمت من كل الدروس في إدارة الأزمات السياسية والإعلامية بفن ودبلوماسية رفيعة المستوى ونشكركم جميعا لإتاحة فرصة اكبر لقطر وقياداتها في تسويق دبلوماسياتهم الأخلاقية والسياسية .