15 سبتمبر 2025

تسجيل

تلفزيون الشباب

14 نوفمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كما هو حال شح النتاج الأدبي الموجه للشباب بكافة أنواعه، نجد أن الحال كذلك في النتاج الإعلامي التلفزيوني والتي يغلب محتواها إما على برامج ومسلسلات مدبلجة أو برامج تم تعريبها من الإنجليزية إلى العربية، وقد تخلوا في معظمها من القيم الإيجابية المفيدة للشباب، والتي تساعدهم على تنمية قدراتهم في التفكير الخلاق والإبداع والابتكار.فإن قلة إنتاج البرامج المحلية الشبابية وشيوع المستورد كانت سببًا في جعل الشباب يتجهون إلى التقليد والتبعية لما تحتويه تلك البرامج التي لا تجد لها منافس، سواء كانت على وسائل الإعلام الاجتماعي أو ما يعرض على التلفزيون.ولمنافسة ذلك لابد لنا من إشراك الشباب أنفسهم في إعداد البرامج التلفزيونية فكل ما هو من صنع الشباب يجذب الشباب نفسهم، وبالفعل قد أثبت الشباب مدى قدرتهم وتميزهم في المجال الإعلامي بمختلف أنماطه من خلال نافذتهم الكبيرة التي أطلوا منها على العالم واستطاعوا جذب جميع الفئات العمرية لما يقدمونه من مواد مختلفة منها الثقافية والترفيهية والمواعظ والكوميديا والفن، وأصبح لا بد من الاستفادة من نجاحاتهم ومواهبهم ونقلها من وسائل التواصل الاجتماعي إلى شاشات التلفزيون.ولعل سبب هذا النجاح الكبير الذي تحقق ذلك أن الجيل الجديد من الشباب كان الأسبق بالتعاطي مع أدوات الإعلام الاجتماعي والإعلام الرقمي الجديد والتي أصبحت في متناولهم بكل سهولة ويسر، فأصبحوا قدوة لأقرانهم من الشباب، ولذلك كان لا بد لنا اليوم من استقطابهم وتشجيعهم على المضي قدمًا وتوفير البيئة التعليمية والتثقيفية والإعلامية المناسبة لهم.أخيرًا وليس آخرًا.. على مر العقود كانت المؤسسات الإعلامية تحاول جاهدة أن تتبدل وتتغير، أن تصبح جاذبة للمشاهد الشاب.. كان نجاحها محدودًا إلى حد ما، والآن لنترك لهم المجال ليصنعوا إعلامهم.