18 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا تصنع النرجسية؟

14 نوفمبر 2014

للأسف أقولها بكل حرقة أن المنغصات والعمل الإرتجالي لازال يصدر لنا من دهاليز الاتحاد السعودي لكرة القدم ولازلت أقول إنهم يفتقدون للحكمة فعندما يخرج علينا من يتحلى بقوة النرجسية في رأيه وقوله وعمله على طريقة ( لا ترون إلا ما أرى ) فبعد التصريح الشهير لعضو مجلس الإدارة الذي أعلن أنه صاحب تفكير مرتبك يخرج علينا المشرف العام على المنتخبات السعودية بتصريح أشد عندما وزع الانتقادات في كل مكان ولم يترك أحدا .. مدربا وإعلاما وجمهورا وعندما وصل للعمل الإداري داخل المنتخب الذي هو مشرف عليه بدأ يمتدح ويمجد في ذلك العمل وكأنه يقول كلكم سيئون إلا أنا وهذا من أصعب العقول التي تتعامل معها.لا أعلم أن من الحكمة بعد أول مباراة للمنتخب السعودي أن يخرج المشرف على المنتخبات السعودية لينتقد المدرب الذي يقود المنتخب والذي نريد منه أن يحقق لنا كأس الخليج بانتقاد حاد وإتهامات في صميم عمله الفني بشكل يدعو للاستغراب والدهشة ويناقض تماماً كل التصريحات التي سبقت بطولة كأس الخليج من ذات المشرف ومن أعضاء اتحاد القدم ورئيسه وأنا هنا لا أنتقد المدرب بل أنتقد العمل والأداء والطريقة التي يدار بها الاتحاد والآلية التي يتم التعامل معها مع المنتخب السعودي فكيف نريد من اللاعب أن يحترم قرارات المدرب ورؤيته وأداءه في ظل أن المشرف على المنتخبات يخرج لينتقد المدرب في كل وسيلة إعلامية بهذا الشكل وإذا كان المدرب بهذا السوء لماذا لم يتم استبداله قبل بداية البطولة ولماذا ننتظر حتى أول مباراة تساؤلات لابد من طرحها وكشفها ليعرف من لا يعرف أنه يسير بشكل خاطئ ولن ينفعه أن يعدد علينا مناصبة وشهاداته العلمية وأن يخرج كل يوم ليذكرنا أنه أستاذ جامعي فكرة القدم والعمل الميداني ليست مكاناً للتنظير وسمعة المنتخب السعودي ليست محلاً للتجارب والمناصب أياً كانت هنا أو هناك فهي لمن يريد أن يعمل وليست تكريماً لسيرة ذاتية ومحاصصة يتم توزيعها على المقربين والداعمين.قلت لكم أحزن كثيراً أن أكتب مثل هذا الكلام في هذا الوقت وفي هذا الزمان ولكن لابد أن يكشف كل أمر في وقته ولابد أن نعرف أين يكون الخطأ فما يحدث مؤلم جداً أجد نفسي عصية أن تقبل السكوت لمثل هذه التصرفات التي لم نعهدها فيما مضى بل نفس هؤلاء الأشخاص كانوا ينتقدون تغيير المدربين ويحتجون عندما يقال إن الحكم ظلم المنتخب أو غيرها من الأعذار ولكني أراهم اليوم هم أنفسهم يعيدون ذات الطريقة وكأنهم لم ينتقدوها بالأمس ولعلي اليوم أريد أن أشاهد تلك الأقلام التي تغنت كثيراً بهذا الاتحاد وما سيقدمه.. فأين أنتم اليوم من قصيدتكم العصماء؟