11 سبتمبر 2025
تسجيللابد أن نكون صادقين مع أنفسنا كثيراً في مسائل النقد بعيداً عن أي اعتبارات لا تليق بعقليات القارئ الذي أصبح اليوم يعي جيداً كل ما يحدث ولا يحتاج منا أن نغير من الواقع في ظل زمن يعتمد اليوم على الشفافية فكراً وعملاً وطرحاً.لم أكن سعيداً بحفل افتتاح كأس الخليج وكان واضحاً في شكله ومضمونه أنه حفل ارتجالي لم يعتمد على أدوات الفكر والتخطيط الصحيح ومن هنا لابد أن يعلم الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه اليوم أخفق في هذا الأمر إخفاقاً كبيراً ولم يروج بالشكل الصحيح لهذا الافتتاح ولم يشوق له الجمهور الرياضي فكان الإخفاق الآخر خلو مدرجات إستاد الملك الفهد الدولي من الحضور الجماهير بشكل كان مفاجأة كبيرة جداً لكل المتابعين.اليوم أستطيع أن أحمل الاتحاد السعودي لكرة القدم كل المسؤولية بل وأقول إنه لم يكن يعي أهمية الحدث ولم يعِ أدوات العمل الصحيحة في ظل مناسبة خليجية هي الأهم.التعامل السطحي مع مثل هذه الأحداث لاشك أنه ينم عن سطحية تفكير في مجلس إدارة الاتحاد الذي لابد أن يعرف أنه مجرد مجلس شكلي اليوم لا يقدم ولا يؤخر ولا يطور ولا يفكر قد أكون قاسياً ولكنني واقعي وصادق مع نفسي ومع أمانة الكلمة وعندما يخرج عضو اتحاد قدم ليقول إن فكره مرتبك فحفل الافتتاح أثبت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بكل مكوناته مرتبك في كل أفعاله وأعماله بل أستطيع القول إنه لولا تدخل الأمير عبدالله بن مساعد وتشكيل بعض اللجان لوجدنا المصيبة أعظم وأكبر وفي كل اتجاه.يؤلمني كثيراً أن أتحدث بهذا الحديث بل ويعز علي أن أنتقد بهذا الشكل ولكن في الوقت الذي يطفح فيه الكيل فلابد أن تكون لنا كلمة لعلها تكون سبباً يفيق به الغافلون من غفلتهم، فما نسمعه من تغنٍ في حجم المسؤولية والعمل من أجل الوطن وتشريفه وغيرها من كلمات رنانة في القول ولكن في العمل على أرض الواقع لا أشاهد ترجمة حقيقية تجعلنا نشيد بذلك.سبق وأن قلت إننا كإعلام يراقب هنا وهناك لم نشعر بأن هناك مظاهر عمل في كافة جنبات العاصمة الرياض تقول للمجتمع هناك دورة خليجية وشعارات تحفز وتؤازر يشارك من خلالها المجتمع في هذا الحدث المهم في ظل ميزانية كبيرة جداً حصلها اتحاد القدم من بيع حقوق هذه البطولة وصلت ل150 مليون ريال فكان الأولى أن تصرف بشكل احترافي يعطي الحدث زخمه المطلوب ولكن للأسف خابت كل التوقعات وانكشف الفكر الذي يدار بها منظومة كروية تعتبر الأهم على مستوى القارة.ولكن مع هذا نقول التفاؤل ما زال موجوداً بأن يتدارك اتحاد القدم السعودي ما يمكن تداركه خلال الأيام المقبلة من أيام كأس الخليج لكي نشاهد ما يشفع لهم أن يستمروا في مقاعدهم وإلا فليرحلوا غير مأسوف عليهم.