18 سبتمبر 2025
تسجيلشكرا لأهلنا بالمملكة العربية السعودية في دار بومتعب بلاد الجود والكرم على الحفاوة البالغة وحسن الاستقبال التي حظيت بها بعثة منتخبنا القطري المشارك في بطولة خليجي 22 لكرة القدم بالرياض وعلى كرم الضيافة، وهذا ليس بغريب على أشقائنا الشعب السعودي الأصيل وهذه دلالة واضحة على متانة وعمق الروابط بين البلدين الشقيقين عبر التاريخ، وقد وضح ذلك جلياً من خلال ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الهاشتاق الخاص بالمنتخب القطري (مرحبا _بالعنابي- في – دار- بومتعب) الذي كان أكثر انتشاراً بين الجماهير السعودية والتي حرصت على التعبير من قلبها بطريقتها الخاصة عما تكنه من محبة ومعزة للشعب القطري، والتأكيد على التلاحم وروح الأخوة الصادقة ومتانة العلاقات بين الشعبين السعودي والقطري، وهذا أحد أهداف دورة كأس الخليج العربي.لقد أسعدنا هذا الاستقبال الرائع والحفاوة من قبل الأشقاء الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام ونتمنى استمرار هذه العلاقات المتينة بين جميع شعوب الخليج، وأن تستمر هذه الدورة تتناقلها وتتوارثها الأجيال ولتصبح إرثا لأنها الدورة العربية الوحيدة المستمرة والصامدة طوال 44 عاماً حافلة بالنجاح رغم حدوث بعض العقبات وهبوب العواصف ولكنها وقفت أمامها بصلابة وحدتها، والتي كان لها الفضل بعد الله في تطوير المستوى الفني لكرة القدم في المنطقة ووضع بصمة قارية بحصولها على لقب كأس آسيا مثل الكويت والسعودية والعراق ثم بصمة عالمية بوصول منتخبات الكويت والعراق والسعودية والإمارات لنهائيات كأس العالم، وبناء المنشآت الرياضية الضخمة في كل دول المنطقة والتي تضاهي نظيرتها في العالم وكان لها مردود إيجابي، وبروز إعلاميين من دول المنطقة ومدربين وطنيين وتكوين صداقات وعلاقات بين اللاعبين والجماهير، والتعرف على المعالم السياحية والأثرية في كل دول المنطقة وكذلك تراث المنطقة وحضارتها، وحدوث طفرة إعلامية واهتمام إعلامي من كل وسائل الإعلام ونقل تليفزيوني مباشرة وبرامج إعلامية تنقل كل صغيرة وكبيرة للمشاهدين في كافة أقطار العالم، وأصبحت الدورة لها مردود اقتصادي تدر دخلا كبيرا للدول المنظمة من خلال الاستثمار في بيع حقوق النقل التليفزيوني، وقد بلغت قيمة عقد الحقوق لخليجي 22 حوالي 38 مليونا.هذه الدورة تجمع شمل الأشقاء في دول الخليج ولا تفرقهم بل توحدهم وتوطد العلاقات بينهم، مع تمنياتي للسعودية بالنجاح الباهر في التنظيم وللمنتخبات المشاركة التنافس الشريف والتوفيق وارتفاع المستوى الفني لجميع الدول المشاركة ولقب البطولة يذهب لم يستحقه.. فكلنا إخوة وأشقاء.