19 سبتمبر 2025

تسجيل

الكويت والعشق الأبدي

14 نوفمبر 2014

مع دخول دورة كأس الخليج الثانية والعشرين في الرياض في يومها الثاني اليوم الجمعة ومع بدء مباريات المجموعة الثانية والتي تضم العدد الأكبر من الفرق المتوجة باللقب بمجموع 16 لقبا تأتي في مقدمتها الكويت ( 10 ألقاب) ، العراق ( 3 ألقاب ) ، الإمارات (لقبين) وعمان (لقب واحد) مع ما أكده تاريخ دورات الخليج بأنها لا تعتمد على الترشيحات المسبقة والتوقعات كما هو معمول في الكثير من البطولات الإقليمية، القارية والدولية الأخرى والاعتماد بشكل أكبر على الناحية النفسية وكيفية التغلب على جميع الضغوطات التي تواكب الحدث الخليجي . فبالرغم من تكهن البعض بهوية بطل الدورة الحالية إلا أنه لا يمكن نسيان المنتخب الكويتي صاحب الرقم القياسي لإحراز الألقاب بإضافة لقبه الأول ما بعد العاشر حتى إن كانت أجواء استعدادات "الأزرق" الكويتي لم تكن بالمثالية في الأشهر الماضية ومن بينها المعسكر التركي في هذا الصيف والذي اعتبر بالغير الناجح. فإن كانت الكويت هيمنت بجيلها الذهبي بقيادة جاسم يعقوب، حمد بو حمد، أحمد الطرابلسي وأبناء جيل السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي والذي وصل إلى القمة خليجيا بإحراز أول أربعة ألقاب ما بين 1970 إلى 1976 مكررا ذات الصورة في 1982 و 1986 بل وصل بهم إلى أن تكون الكويت أول بلد عربي تحرز لقب كأس أمم آسيا عام 1980 بل الأولى من عرب آسيا التي تصل إلى نهائيات كأس العالم في أسبانيا 1982 ، فإن توهج الكويتيين خليجيا استمر في عقد التسعينيات بالرغم من تراجع الكرة الكويتية آنذاك إلا أنها أحرزت اللقب ثلاث مرات أعوام 1990 ، 1996 و 1998 مع بروز أسماء كمحمد إبراهيم ، عبد الله وبران ، بشار عبد الله وجاسم الهويدي . ومع أن "الأزرق" غاب عن التتويج طوال 12 سنة كأكبر مدة له إلا أنه استطاع في أرض اليمن عام 2010 العودة إلى أعلى المنصة من جديد وبعد خطف جميع الألقاب الجماعية والفردية إن كان بهداف الدورة عبر بدر المطوع ، أفضل لاعب عبر فهد العنزي ونواف الخالدي كأفضل حارس. أمام ذلك، ففي وقت يتطلع كل منتخب إلى التتويج في الرياض من الصعب استبعاد الكويت وعشقها الأبدي.