28 أكتوبر 2025

تسجيل

أهلا بالأشقاء في دوحة الخير

14 نوفمبر 2014

انعقدت القمة الخليجية القادمة في الدوحة مكانها الطبيعي أم انعقدت في الرياض مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون فالمهم هو ان تعقد وتتواصل ، فسمو أمير البلاد المفدى كان صادقا حين دعا في خطابه السامي أمام مجلس الشورى يوم "الثلاثاء" الماضي قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور القمة الخليجية القادمة في الدوحة ، الأمر الذي يؤكد الحرص الشديد على تعضيد أواصر الأسرة الخليجية، والاستمرار بالعمل البناء من أجل شعوب هذه الدول ، وكان تركيز سموالأمير المفدى واهتمامه بوحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ينم عن حرصه على دعم مسيرة المجلس بما يحقق مصالح شعوب المنطقة. فسر بعض المحللين في الشأن الخليجي أن دعوة سمو الأمير قادة دول مجلس التعاون لحضور القمة المقبلة بالدوحة هو تأكيد واضح على أن هذه القمة ستنعقد بالدوحة، وأن قطر حريصة بذلك على استكمال مسيرة مجلس التعاون وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة ، وذهب البعض الى ان هناك ثمة فكرة لعقد قمة خليجية خاصة على مستوى القادة في الرياض مطلع الأسبوع المقبل، لاستئناف المحادثات الخاصة بالتقارب بين "الدول الثلاث" وبين قطر من جهة أخرى، في هذا الجانب يفيد المراقبون ان القمة المقترحة ستكون استباقا لقمة الدوحة المقررة فى ديسمبر المقبل، مدللين ذلك بالجهود الموسعة التي قام بها الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت مؤخرا لرأب الصدع فى البيت الخليجي وتبديد المخاوف القطرية من محاولات إلحاق الضرر بقمة الدوحة. قطر تركت الباب مفتوحا لاي اجتهادات لانقاذ الموقف خاصة بعد ان تأجل انعقاد الاجتماع الوزاري الخليجي الذي كان مقرر له يوم الاحد الماضي في الدوحة وتم ترحيله حتى اشعار اخر للتحضير للقمة الخليجية التي تستضيفها قطر في التاسع من الشهر المقبل ، والبوادر تشير الى امكانية حل - إن شاء الله- حيث لا تزال الاتصالات والمشاورات جارية لتحديد موعد جديد لعقد الاجتماع الوزاري.أبدا لم تقف قطر ولن تقف عائقا نحو استكمال مسيرة الخير بين الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ولديها الاصرار لاستكمال استعداداتها لاستضافة القمة الخليجية ، وهي ذات الاشارة التي وردت في خطاب سمو الأمير المفدى أمام مجلس الشورى ، مما يدل على سير الدوحة نحو استضافة هذه القمة ، حيث قال سموه في خطابه الاخير " يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول. ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية"، وأوضح سموه أن التنسيق ما زال مستمرا مع القادة بشأن مكان انعقاد القمة، مؤكدا أن العمل الخليجي الذي بدأ مشواره في عام 1981 يمضي إلى مرحلة الاتحاد. سُلالة المؤسس قاسم بن محمد آل ثاني ماضية في ترسيخ الاساس الذي انتهجه لبناء دولة ذات كيان يعزز التلاحم والاخاء بين ابناء الشعب الواحد وبين اشقائه في الدول الخليجية والعربية ، وما تشهده قطر هو بلا شك يسر المخلصين من الاشقاء لانهم يرون قيادتنا تجدد العهد دائما في كل مراحل مسيرتها وتحقق مزيدا من الانجازات لخلق واقع جديد يبهر البعض كما يثير حسد الحاسدين.ها هي قطر اليوم تترجم ما أسسه قادتها من علاقات تعاون قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل مع الكل . والكلام موصول للاشقاء بدول مجلس التعاون ، فكل الترحيب بكم تحت ظلال دوحتكم الغناء،،،، وسلامتكم