09 أكتوبر 2025
تسجيلعمد الدول الى تطوير وتحديث قواتها العسكرية باستمرار لحماية اراضيها وفرض هيبتها وصوتها على الساحة الدولية.. ويعتبر السلاح النووي عمود ارتكاز الامن للدول في زمننا الراهن.. وقالت العرب قديما "ان من يملك السلاح الافضل يكون الاقوى" وها هو السلاح النووي الاقوى لمن يمتلكه الان، ان تغاضي دولنا الخليجية عما يدور حولنا خاصة بدخول الجمهورية الايرانية هذا النادي بكل ثقل يعد إضاعة للوقت، وتهاونا كبيرا في صيانة مصالح اوطاننا وحمايتها من مخاطر مستقبلية، ولا يمكن ان تجلس مكان المتفرج على مفاوضات ايران مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي. يحتم الواجب الوطني والديني ان تتحرك دولنا وفي مقدمتها الشقيقة المملكة العربية السعودية المعنية بحماية الحرمين الشريفين عاجلا للحصول على سلاح نووي، لكي يحذر العدو ايا كان في الشرق او الغرب من المساس بأرض الحرمين، من منطلق قوله تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ" صدق الله العظيم (الآية 60 سورة الأنفال). فهذا حافز طبيعي ويعطي السعودية ومعها اشقاؤها من دول الخليج العربية، الحق في التعاون للحصول على السلاح النووي الرادع. الخنوع والاستكانة التي تبديها دولنا الخليجية تجاه ما يتحرك حولها من تطوير للقوة النووية يثير الفزع، فليس أقل من أن يتعامل قادة المنطقة بالمثل في امتلاك الأسلحة التي تستطيع بها حماية شعبها ووطنها وثرواتها من احتمالات لا تحمد عقباها، خاصة وهي تمتلك أعظم ثروة يحتاج إليها العالم بأسره، وأكبر احتياطي للبترول في العالم، ايران مستمرة في تطوير برنامجها النووي متجاهلة مطالب العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك، والذي سيبقى بدون شك تهديدا للأمن والاستقرار على المستوييْن الإقليمي والدولي.. ودولنا الخليجية احق بامتلاك هذا السلاح النووي كا هو حق لايران وغيرها ايضا، فالاعتبارات الأمنية هي المحفز الأساسي وراء امتلاك ذلك باعتباره سلاح ردع يجعل من دولنا قوة في مواجهة الأعداء. للاسف الشديد حتى الآن لا نعرف مدى جدية قادتنا للسعي الى هذا الحق الاستراتيجي ولم تؤكد تصريحات المسؤولين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالاخص الشقيقة السعودية أن مثل هذه العوامل تدفع بهم إلى السعي نحو امتلاك الردع النووي. وسلامتكم.