18 سبتمبر 2025

تسجيل

شبابنا على العهد

14 أكتوبر 2017

بالأمس ظلت الابتسامة التي تشع فخرا وفرحا لا تفارق محيا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وحرمه المصون الشيخة جواهر في حفل تخرج أبنائنا الطلبة والطالبات في جامعة قطر وتسليم الشهادات للأبناء سواء من المواطنين أو المقيمين في حفل تجلت في أرجاء قاعاته صور الولاء والحب لهذا القائد الذي أثبت للعالم بالتحام شعبه ومن يعيش على أرض قطر حوله أنه هو تميم المجد وأنه لن يخنع لأحد إلا لرب العالمين، وأنه رغم الحصار والحرب النفسية الظالمة والاتهامات الباطلة استطاع الأبناء الصمود والتفوق من أجل أن يخدموا هذا الوطن الذي أعطى ولم يبخل في جامعة قطر الجامعة الأصيلة التي يشهد لها أنها واحدة من أكفأ الجامعات في الخليج، والتي خرجت الآلاف من الطلبة والطالبات منذ منتصف السبعينيات من كلياتها المختلفة الذين أداروا دفة العمل في جميع المجالات على أفضل وجه، ولم ينتبهوا إلى نباح كلاب إعلام دول الحصار التي كانت تهدف إلى زعزعة ثقتهم النفس وفي قيادتهم الحكيمة ومحاولة ضرب إسفين بين الشعب والقيادة وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع وما يزالون يحاولون، ولكن الله عز وجل معنا .لقد دعا صاحب السمو أمير البلاد المفدى في خطابه إلى الشعب في يوليو الماضي الشباب ذكورا وإناثاً للعمل والابتكار فقال (نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة، والاعتماد على النفس ومحاربة الكسل والاتكالية، وهذه ليست مجرد أماني وأحلام، فأهدافنا واقعية وعملية، وتقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون في هذه الأزمة، بحيث لا تكون موجة حماس عابرة، بل أساس لمزيد من الوعي في بناء الوطن).وها هو شباب قطر يلبي النداء ويتخرج من الجامعة ويعطي المثل الأكبر على التحدي والرغبة في العمل وعدم التكاسل، وهذا ما لاحظناه في هذه الدفعة التي ضمت العديد من الشباب الذين كانوا منقطعين عن التعليم وعادت إليهم رغبة في التقدم والابتكار والعمل الجاد الذي تحتاجه البلاد.وسوف تثبت الأيام أن قطر قوية دوما بالله تعالى وبقيادتها الصادقة وبأخلاقياتها التي شهد لها العالم وخاصة خلال هذه الأزمة.