18 سبتمبر 2025

تسجيل

ندوة حقوق كبار السن

14 أكتوبر 2014

احتفلت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان وبالتعاون مع المؤسسة القطرية لرعايا المسنين باليوم العالمى للمسنين وذلك يوم الثلاثاء الموافق 30-9-2014 بإقامة ندوة بعنوان حقوق كبار السن وشارك فيها عدد لاحصر له من الخبراء والمختصين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين من كافة الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة وكل من له علاقة بقضايا كبار السن ومن خلالها تم إلقاء الضوء على ما تم التوصل إليه من قوانين لحماية حقوق كبار السن وكان على رأسها تعديل رواتب كافة المنتفعين من الضمان الاجتماعى وكان من ضمنهم فئة كبار السن خلال الفترة الأخيرة والتى تميزت بها دولة قطرهذه الفترة من بين كافة الدول العربية والخليجية من خلال هذا التعديل وكان الهدف منه توفيركافة سبل العيش الكريمة لكبار السن اجلالا لما قدموه خلال مراحل اعمارهم للوطن وما ساهموا به فى رفعته خلال سلسلة التحولات التى مرت بها قطر وكان للكبار دوربارز فيها واضافة لذلك تم عرض كافة التحديات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التى تواجههم من خلال اوراق العمل التى تقدم بها كل من له صلة وثيقة بكبار السن من خلال ثمرة الحوار والنقاش الذى أثرى الاجواء المحيطة بالندوة من خلال عرض تجارب واقعية من ارض الميدان لكل من له صلة بكبار السن سواء كانوا مختصين أو أسرا أو العاملين بصورة مباشرة معهم وربما من أبرز ما تم الخروج به من هذا اللقاء الفكرى سلسلة من التوصيات التى تحفظ حقوقهم الاجتماعية والقانونية السنوات المقبلة ولذا ما نأمل الوصول له من خلال رؤية الدولة المستقبلية وما تسعى له من جهود ذاتية وقانونية واجتماعية ومالية ان نكون عونا لها فى كل ذلك من خلال أن نضع نصب أعيننا المساهمة فى تغيير ثقافة المجتمع حول النظرة الاعلامية والاجتماعية لكبير السن بالمجتمع وهى الاحسان والشفقة بدلا من الاستفادة من خبراتهم المتعددة فى كافة التخصصات وان نربط هذه الخبرات بسد الفجوات مابين كبار السن والاجيال الحالية وخاصة انه خلال السنوات القادمة سيكون كبار السن من طبقة المثقفين ولن يقبلوا بناء على وعيهم الثقافى بهذه النظرة المأساوية واضافة إلى ذلك نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الابحاث الميدانية من ارض الواقع حول التركيز على أهم احتياجات المسنين الفعلية في السنوات القادمة فى ظل التحولات الاقتصادية والثقافية التى تعيشها قطر وكيفية تطبيق ما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات مع الجهات المختصة بكبار السن بدلا من الاعتماد الكلى على البحوث النظرية وسلسلة الاقتباسات ما بين الباحثين والمختصين وعقد ندوات ومحاضرات بلا جدوى فعلية تخدم كبار السن واضافة لماذا لا تكون هناك جهات مختصة بتنفيذ ومتابعة البحوث الميدانية بشكل جذري بدلا من صرف الآلاف عليها وعلى التصريحات الاعلامية و بحاجة ماسة بصورة أكبر خلال الخطة القادمة ان يتم إلقاء الضوء على احدث الخدمات النفسية المقدمة للمسنين فى ظل التغيرات الحالية وهى مرحلة تختلف عما سبق بدلا من الاعتماد الكلى على المهدئات وربما بحاجة اكبر إلى ثقافة مجتمع للاجيال الحالية بمعرفة التعامل النفسى وكيفية التخطيط الاقتصادى والنفسى والاجتماعى لمرحلة الشيخوخة المستقبلية وربما هى ثقافة يفتقدها الكثير وما يعلم منها الكثير منا سوى الاهتمام الشكلى بها فقط من مظاهر خارجية فقط وربما عمليات التجميل لاغير ولكن كثقافة داخلية فهى معدمة لدى الكثيرمنا ، واضافة لذلك بحاجة إلى قوانين عاجلة إلى ما يتعرض له كبار السن من انتهاكات نفسية واجتماعية داخل منازلهم ومع اسرهم رغم توافر كافة سبل الراحة لهم وأسرهم ولكن دون أدلة مادية ملموسة تثبت ما يتعرضون له ومنها نود ان تلقي وسائل الاعلام الضوء فى تغيير نظرتها الاعلامية حول الجهات المختصة التى تؤوى كبار السن وتقدم لهم خدمات انسانية واجتماعية وطبية وتوعيهم بحقوقهم المقدمة لهم من الدولة بدلا من النظرة السائدة على انها دار للايواء لاغير ونتمنى ان تكون هناك حلقة وصل بين التجارب الاجنبية فى ثقافتهم لمرحلة الشيخوخة وكيفية التخطيط لها منذ مرحلتهم الشبابية وكيفية الاستمتاع بها بدلا من انها مرحلة نهاية الحياة لدى الكثير بيننا وهذا ما يراه الكثير منا عند السفر للخارج والنضوج الفكرى والحيوى والصحى والنفسى لدى كبار السن ونتمنى ان نراه فى مجتمعاتنا وأمنية عاجلة ان نرى صدور تشريعات تثلج صدورنا لدى المتقاعدين فى الجوانب المادية يتمتع بها المتقاعد بعد التقاعد وسواء كان لديه دخل آخر أم كان اعتماده الكلى على راتبه ويخسر الكثير منه بعد التقاعد ويسبب له المزيد من القلق النفسى والمستقبلى بعد ما كان يتنعم بحياة مادية تسد كافة احتياجاته وكلنا ثقة عالية فى كل صاحب كلمة وقرار فى دولتنا الحبيبة قطر.