12 سبتمبر 2025
تسجيلدائماً هنالك أناس رواد في کل مجالات الحياة المختلفة، يکونون قدوة للآخرين كي يحتذی بهم، وأما المغرضون فينتقدونهم ويخاصمونهم بسبب تميزهم واختلافهم عنهم.. لإثبات وتأييد صحة هذا الكلام نأتي بحديث شريف لسيد البشر محمد (صلی الله عليه وسلم) عندما يقول: "الناس کأبل مائة لا تجد فيها راحلة" أخرجه البخاري. هنالك دائما متميزون يحدثون تغيرا فيما حولهم وواقعهم الذي يعايشونە، يضعون النقاط علی الحروف خاصة أثناء أزمنة الشدة والأزمات، هم الذين سيذكرهم التاريخ بفخر واعتزاز، ويشهد لهم القاصي والداني، القريب والبعيد، ابن البلد والغريب بصلاحهم وتميزهم وأحقيتهم في المواقف والقرارات. إن تقبيل الأمير تميم بن حمد لرأس عالم دين دليل علی تواضع هذا الحاكم وإحيائه لسنة عمر بن عبدالعزيز باحترام أهل العلم وتقدير مکانتهم الرفيعة، كما يدل علی الرأفة والرحمة بالرعية احتراما لمشاعرهم ومبادئهم بتقدير أئمتهم. وعلينا ان نسأل انفسنا في هذا السياق: أي حاکم في زماننا هذا قام بهذا العمل الجميل والموقف الجريء المتميز ويکسر کبرياء المتكبرين ويسترعي انتباه الناس الی هذه الحقيقة المنسية؟ ليس هذا فحسب، بل إن مواكبة العصر بالعدل والإحسان والامساك بنقاط القوة من كل الجوانب المختلفة جعل من هذه القيادة الشابة صاحبة قدرات واسعة علی تخطي كل الصعاب و سيرعجلة الحياة الی الامام، بل أكثر من ذلك ألا وهو جعل قطر نجمة مضيئة في قائمة الدول المتحضرة عالميا علی کل الاصعدة.. فلا نلوم المتكبرين الفاشلين من الحكام الذين يحسدون قطر علی تقدمها، فكما قال الشاعر: حسدا حملته من أجلها وقديما کان في الناس الحسد