17 سبتمبر 2025
تسجيلالدنيا زائلة لا محالة.. وكل منا له عمله وفي نهاية الأمر كفن أبيض وقبر "متر في متر".. هذه هي نهاية حالنا. ولكن!!ما الذي أعددناه؟!وماذا ننتظر!؟هل ننتظر أن يقبض أرواحنا ملك الموت؟!وحينها سنقول (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْت لِحَيَاتِي)؟! فملك الموت لا يستأذن أحدًا.. فالله تعالى كتب أقدارنا في لوح محفوظ!الدنيا دار امتحان...لا أمان فيها.. إلا بذكر الله عز وجل. جميعنا مذنبون ولكن طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيرا في هذه الدنيا... أناس هم أشر من الشياطين بل هم من يمثلون أبليس شخصياً، فيظلمون ويقذفون غيرهم دون أدنى حياء، ولكن!هناك ملكان على كتفيك. وصحيفتك املأها كيفما شئت. فهناك يوم ينتظرك! وستقف بين يدي الواحد القهار. فكم شخصاً قد قذفت؟!وكم من فقير جحدت حقه؟! لن يحاسبك إلا الله عز وجل. فهو العدل. وهو المنتقم. وهو شديد العقاب. أصبحت الدنيا مخيفة. فليس من السهل أن تثق بأحد!منهم من يستلذ إفشاء سرك. ومنهم من جعل من سرك حديثاً للمجالس. الظلم أصبح هيناً لدى البعض. يطعن الظالم ويجحف ومن ثم يقول: لم لا أستطيع النوم؟فكيف لك أن تنام ومنهم من يدعو عليك؟! ويقهرك الظالم حينما يتحدث عن العدالة! فيسهب الحديث في آفة جمود المشاعر.. وهو خال من الاحساس! فهل لك أن تتخيل انسانا لا يحتوي جسده على دم؟. في هذا الزمن عندما لا ترتضي الخطأ. وتطالب بحقك وحقوق الاخرين تتعرض لك "الكلاب الضالة"! ومن يدعي وقوفه معك يتخلى عنك بسهولة. هكذا أصبح الزمن. إن نطقت بكلمة حق!؟ "هم والزمن عليك" وان أخطأت وضع لك حبل المشنقة، في هذا الزمن انعكست الموازين... فمن تمد له يد العون يجازيك بقطع اليد التي مدت له ويعتبرك صفراً على شمال العدد... وكأنما لم تجهد نفسك من أجله وهذا ما يسمى بالجحود ونكران الجميل، هكذا أصبح البعض والأمثلة كثيرة. لذلك قال صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر».. والله المستعان.