11 سبتمبر 2025

تسجيل

"شكراً للمتبرعين بالدم"

14 يونيو 2024

في كل سنة وبالتحديد في 14 يونيو، تحتفل دول العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وكأنه احتفال بنبض الحياة والإنسانية التي تمنح عمراً جديداً للمرضى، حيث يعتبر الدم من أغلى الهدايا البشرية التي يقدمها شخص لآخر ليقدم له الحياة، ويعد هذا اليوم العالمي، اشراقة ليوم جديد واعد وفرصة للتأمل والتذكير بدور المتبرعين في جميع أنحاء العالم ودورهم الكبير في إنقاذ الأرواح والحفاظ على الصحة ورفع مستوى الوعي الصحي حول أهمية التبرع بالدم. ولقد تم انتقاء هذا التاريخ بإعلان من منظمة الصحة العالمية في عام 2005 حيث يوافق هذا التاريخ يوم ميلاد مخترع فصائل الدم "كارل لاندشتاينر"، والاحتفال بهذا اليوم هو توثيق وتعزيز لأهمية التبرع بشكل دائم وآمن والذي من خلال يتم تقديم الشكر لكل من يبادر في عملية التبرع لإنقاذ وإغاثة الأرواح والحالات المرضية المزمنة وأيضاً ضمان توفر الدم بشكل مستقر وكافٍ في المخزون العام للمستشفيات، ويجب أن يدرك المتبرع أن للدم ومشتقاته مدة صلاحية معينة وبعدها يعوز إلى التبرع للمرة الثانية وبشكل مواظب، فالاحتفال به سنوياً لا يعني اننا يجب أن نتبرع مرة واحدة بالسنة. التبرع بالدم من الضروريات الحيوية والتي تنقذ أرواحاً كثيرة وتحافظ على حياة المرضى الذين هم بحاجة إلى نقل الدم ومشتقاته كجزء من علاج حالات السرطان وفقر الدم ويعد ضرورياً كمورد إنقاذ وأكسجين حياة لمرضى في غرف العمليات الجراحية الكبرى وردهات الحوادث وحالات النزيف الحاد، وما نخسره خلال التبرع بالدم، يمكن تجديده بسهوله، وهذه نعمة من اللّه سبحانه وتعالى لآلية التجديد في الجسم. في اليوم العالمي للتبرع، تقام العديد من الأنشطة الاحتفالية بهذا اليوم، كحملات التبرع التشجيعية وبأنها عملية في منتهى السلاسة والأمان، وإقامة الاحتفالات والفعاليات في المرافق الصحية والمستشفيات ودعوة المتبرعين للالتقاء بالزوار والتحاور عن تجاربهم في التبرع بالدم مما يعزز أهمية التبرع بالدم ومدى حاجة المستشفيات إلى الدم ومشتقاته. بالإضافة إلى الثقافة والدراية بشكل عام من خلال الملصقات الجدارية في المجمعات والوزارات والمطارات وحافلات الركاب والمترو والمقاهي والمطاعم، والقيام بإنشاء مبادرات شبابية تطوعية مجتمعية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وكل الدول الأعضاء التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لديها إستراتيجيات خاصة بها لتوسيع نطاق مخزون الدم الآمن واستمرارية آلية تشجيع التبرع الطوعي بشكل منتظم. شعار اليوم العالمي للمتبرعين بالدم هذه السنة هو "مرور 20 عامًا من الاحتفال بالعطاء: شكرًا للمتبرعين بالدم"، وهي الذكرى العشرون لليوم العالمي للتبرع، وكلمات الشكر جاءت لتعبر عن الأثر العميق للتبرع بالدم على حياة المرضى والمتبرع ذاته، وبمثابة فرصة للتعبير عن الامتنان للمتبرعين بالدم والبلازما والصفائح الدموية في العالم لتبرعهم المنقذة للحياة. مع الإجراءات والتدابير الطبية الحديثة والمتطورة وإنشاء العديد من المستشفيات الجديدة، سنكون بحاجة إلى المزيد من الدم ومشتقاته بشكل دائم ومستمر مع ضمان الجودة والسلامة، وكل عملية تبرع، هي عطاء وإحسان ومعروف لإنقاذ حياة لا تقدر بثمن، لذا أدعوكم بزيارة وحدة التبرع بالدم والتحدث مع المختصين في هذا المجال وإجراء التقييمات الحيوية للمبادرة بالتبرع بالدم وتغذية شريان حياة الكثيرين من المرضى. "كن جزءاً من نبض حياة لقلب آخر"