11 سبتمبر 2025
تسجيلالعمل أثناء الصيام وخاصة بالساعات الصباحية المرنة تحمل مستويات طاقة عالية لذلك يفضل أن نبدأ بالمهام والأعمال التي تحتاج تركيزا ومجهودا أكبر لكي تنجز بشكل سريع، وقد يؤثر الصيام على الإنتاجية وكفاءة الأداء، ولتحسين ذلك هناك ممارسات لابد منها ومن أهمها التعاطف، لذا ستكون نقطة البداية هي إظهار الدعم للموظفين الصائمين لخلق مساحة آمنة ومفتوحة للحديث عن كيفية تأثير ذلك على العمل والتواصل معهم بشكل مباشر مما يحفز الإنتاجية، فالاهتمام بهم من قبل إدارة العمل والموارد البشرية، دلالة على الدعم المستمر. الصيام كما نعلم مرهق بدنياً وصحياً وقد يؤثر على جدول الموظفين، لذلك الدعم يكون من خلال ساعات العمل المرنة وإتاحة الوقت للراحة والصلاة وخاصة الأيام الأخيرة من شهر رمضان والتي تعتبر من أقدس الأيام للعبادة والصلاة، وهذا عامل مساعد لإدارة مستويات شحن الطاقة وتحقيق توازن أفضل، مع تجنب عقد الاجتماعات التي تستهلك الوقت وتفقد الطاقة وتؤثر على الإنتاجية، وإن كانت ضرورية تعقد عن بعد بتخطيط مسبق. وبما أن شهر رمضان هو شهر التأمل والأجواء الروحانية، فجميل أن يكون هناك تواصل وتآلف بين الموظفين بغض النظر عن العقائد والجنسيات والعرق، وهذا التواصل المفتوح في بيئة العمل يمنح الثقة والاطمئنان والراحة النفسية دون خوف أو تمييز وتحيز عنصري، ويخلق بيئة عمل إيجابية مدعمة وصلبة يسودها الاحترام للجميع، والشهر الفضيل فرصة للتشجيع والتحدث مع الزملاء عن الشهر الفضيل والدين الإسلامي وما يتبعه من عادات وتقاليد، لتزداد الألفة والاحترام والاندماج بالإضافة إلى راحة البال والرضا وزيادة الوعي الروحي. من الجانب المهني نستطيع استغلاله كفرصة لإعادة شحن الإنتاجية من خلال تطوير العادات الصحية والبدنية ومراقبة الوجبات الغذائية، ولعل من أفضل العادات هي تناول وجبة إفطار صغيرة غنية بالبروتينات والطاقة ثم وجبة أخرى بعد صلاة العشاء، نترك الجسم يتكيف مع الصيام للفائدة والشعور بالنشاط والطاقة وكذلك للاستمتاع بنوم هانئ بعيداً عن السهر والتلفاز لتأثيره على مستوى الطاقة بشكل عكسي والتقليل من التركيز، والتوجه لأخذ قسط كافٍ من النوم لتعزيز القدرة على تحقيق الأداء بنشاط وجدارة دون جهد أو ضغوطات. تعتبر إدارة الوقت بهذا الشهر، من أهم تحديات الموظفين لتحقيق مهارة التوازن بين المهام والالتزامات المهنية، وبين الصوم والعبادة لضمان القابلية والإنتاجية، لذا يستلزم تحديد أولويات المهام العملية وتحقيق الأهداف بجدارة وبرضا ونجاح أكبر، ويمكن تقييم النتيجة وتنفيذ بعض التعديلات لإدارة الوقت لتحسين الإنتاجية بشكل مستمر بالسنوات القادمة من خلال إستراتيجيات طويلة المدى مع التقييم بهدف تعزيز الأداء. اللهم نستودعك رمضان فتقبلنا من الصائمين الفائزينبعفوكوغفرانك.