11 سبتمبر 2025
تسجيلكادت حرب ضروس تشتعل نيرانها بسبب الغطرسة الإسرائيلية المغتصبة لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة تاريخيا في أراضيه وماله وزرعه.. وقد تابع العالم كله القضية الشهيرة لإخراج مواطني حي الجراح من ديارهم ومنازلهم عنوة وقهرا.. لسنا في موقف لإعادة سرد تلك القصص المؤلمة والجارحة للانسانية وللاعراف الدولية ولصور التعدي على الأملاك أو تغيير الخرائط وحقائق الاشياء والأمكنة ولكن ما قامت به دولة قطر وجهودها الدبلوماسية المكثفة فهو الثبات على الحق واستدعاء صوت العقل والوقوف مع الحقيقة المجردة لأجل حقن الدماء وإسكات أصوات البنادق وايقاف الدمار في المدن الفلسطينية في قدسنا المباركة وفي غزة الصمود.. فأثبتت قطر وجودها كلاعب أساسي في ميدان السياسة الدولية والعالم كله يحفظ لها أياديها البيضاء وجهودها المقدرة في ميدان الدبلوماسية الحصيفة المتزنة التي تحفظ الحق ولا تحيد عن الحقائق.. فقد شنت إسرائيل في العاشر من مايو ٢٠٢١ حربا هي الرابعة على التوالي على قطاع غزة الذي ظلت ترزح تحت هجير الحصار منذ العام ٢٠٠٧ وتعمل إسرائيل ما بوسعها لتدمير البنية التحتية وبالذات الأنفاق الواقية والحصينة في قطاع غزة وقد كان لتصدي فصائل المقاومة وأبطال حركة حماس الدور المحوري لبث الحماس والحيوية واستنهاض الهمم بإطلاقها للصواريخ في اتجاه القدس نصرة وحماية للمسجد الأقصى وتعديلا لميزان القوة والوقوف بقوة في وجه المعتدي الذي وصلت صولاته الجائرة لضرب أبراج الجوهرة والشروق اللذين يضمون مكاتب لمؤسسات إعلامية صحافية.. وخرج المواطنون في كل الدول العربية والغربية متضامنين مع حق الشعب الفلسطيني وساكني حي الجراح في مسيرات هادرة استنكارا لفظاعة العسكر الصهيوني في مقابل السكان العزل.. وبدايات الأزمة كان لقطر الحضور البارز كعادتها وهي كعبة المضيوم التي لا تهادن ولا تتراخى وفي حركة دوؤبة لأجل إيقاف حرب لا محالة كانت ستكون مدمرة وقاتلة.. وقد وصلت قطر صوتها وستسجل صفحات التاريخ هذه الجهود النيرة بأحرف من نور كقوة ناعمة تحتاجها الأوطان والعالم حولنا. [email protected]