12 سبتمبر 2025
تسجيللا يختلف اثنان على النهضة العمرانية التي شهدتها البلاد والتي غيرت وجه الخريطة العمرانية، وادخلت كل جديد وجاذب في هندسة العمارة، ان كان ذلك على مستوى المباني الحكومية والابراج او كان ذلك على مستوى المجمعات السكنية والتراثية الترفيهية.. الخ. وما من شك ان الاستعدادات المتلاحقة وصولا لانطلاق الحدث الرياضي العالمي مونديال 2022 حتم كثيرا من المنشآت الضخمة والباهرة كالاندية الرياضية والاستادات والميادين ورافقتها الجسور والكباري والطرق والمولات وغيرها. حقيقي كل تلك المساعي والجهود لتكون الدوحة في اثوابها الحضارية، مواكبة النهضة العالمية في مجالات البناء والتعمير، وبرغم هذا وذاك إلا ان بعض الانشاءات ومخلفاتها تشكل حجر عثرة ومصدرا للضيق وتشكل اعاقة لبطء الانجاز، وما تخلفه من بقايا لا تتم ازالتها بالسرعة الضرورية تشوه الذائقة الجمالية ومتطلبات الصحة البيئية. نقدر كثيرا النتائج النهائية ولكن ذلك يجب ألا يكون بهذا البطء فإغلاق بعض الشوارع الحيوية والمسارات كثيرا ما يعطل المصالح العامة والخاصة، هذا غير ان منظر المخلفات مؤذٍ وربما هو ايضا واحد من افرازات بطء العمل واعاقة لحركة الآليات والعمالة. إن كثيرا من الحفريات في بعض الشوارع الحيوية بات علامة مميزة لا تغادر امكنتها، بل كأنها تعاد وتتكرر شهرا بعد الاخر، هذا اذا تجاوزنا ان المناطق الحيوية كالاسواق والشوارع جوار المؤسسات الخدمية والشركات او المدارس من المفترض ان تجد الخصوصية في عقود العمل الملزمة، وتراعي عامل الزمن دون ان تتأثر الاعمال بالجودة والكفاءة العالية. متى تغادر الاليات الثقيلة شوارع الدوحة؟ ومتى ترفع كامل بقايا الانشاءات العمرانية بالشوارع الحيوية والاسواق والاحياء؟ ومتى تلبس الدوحة كامل اثوابها البهية الزاهية؟. [email protected]