27 أكتوبر 2025

تسجيل

جامع الأخوين .. نموذج مختلف لإفطار صائم

14 يونيو 2016

جامع الأخوين بدأت آثار قيمته الدينية تظهر للملأ لما يتميز به من مظاهر مرغبة لتحفيز المسلمين في أداء مناسك وأركان إيمانهم بما فضل به عن غيره من الجوامع الخاصة بالرعاية والمتابعة وإبراز الدور الإرشادي والتوعوي بين أفراد المجتمع، يعود تسمية جامع الأخوين إلى اسمي المغفور لهما إن شاء الله الشيخ سحيم بن حمد آل ثاني والشيخ ناصر بن حمد آل ثاني وقد تم تجهيزه بالأنظمة الحديثة لتتناسب مع التطور المعماري والتقني وتقام فيه دروس في العلوم الإنسانية والدينية ويضم مركز تحفيظ للنشء وتقام فيه صلوات الفروض وصلاة الجمعة التي يخصص خطباء من المشهود لهم، وفي رمضان الكريم تنصب خيمة رمضانية لإفطار صائم بطريقة مبتكرة لا تتحصل في الخيام الأخرى التي يتولى إقامتها الجمعيات والمؤسسات الخيرية . يستحق جامع الأخوين أن نوجه عناية القائمين على الشؤون الدينية الاحتذاء به وخلق حوافز منشطة لدعم برامجه السنوية لكي يحظى بتصنيف جهات الاختصاص في الدولة لوضعه في قوائم التميز والمنافسة حسب جودة الخدمات التي يقدمها للمسلمين وتقييم إنتاجه العلمي والمعرفي ومساهمته في تقديم الخدمات للمسلمين خاصة في شهر رمضان المبارك للطريقة التي يقوم عليها في إفطار صائم وهي قدوة حسنة لمن يريد أن يتبعها والقائمة على اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندَ الإفطار . مسجد الأخوين يحرص في شهر رمضان على اتباع هذه السنة المباركة حيث يجتمع الصائمون يوميا في ساحة المسجد حول نافورة جميلة تسمع خرير الماء ينساب منها وأنت تقرأ القرآن الكريم قبل موعد الإفطار ويقام الأذان دون تأخير الإفطار وذلك توافقاً مع الغريزة البشرية التي تريد شيئاً يسدُّ جَوعَها بعدَ صيام نهارٍ كامل، فيبدأ الصائمون بالإفطار على تمرة وشربة ماء وهي السنة ثم يتجه الصائمون بعدها إلى صلاة المغرب حيث تقام الصلاة جماعة ثم في الأخير تفتح الخيمة للصائمين لتناول الإفطار ويحسبها أهل المسجد أنها مكافأة وجائزة للصائم فتتوفر أشهى الأطعمة على طاولات أنيقة وكراسي مريحة تتسع لـ 500 فرد تمتلئ إلى آخرها . سنة النبي أن يجعل إفطارَه على مرحلتين، يأكل التمرَ ويشرب الماء أوَّلاً، ثمَّ يعجِّل بصلاة المغرب في المسجد مع الصحابة؛ فإذا صلَّى أكلَ ما تيسَّر له. هذا بحمد الله لا يزال سارياً لدى بعض المسلمين .. وما يتميز به جامع الأخوين في شهر رمضان المبارك اتباعه للسنة لتشعر أن نظام الإفطار به روحانية متميزة لكل الصائمين بمختلف جنسياتهم، هذه الطريقة هي من سنة نبينا الكريم ونتمنى أن نراها في كل خيام إفطار صائم المنتشرة في كل ربوع البلاد، فالمتبع من زمن في خيام الجمعيات والمؤسسات الخيرية لا يتوافق مع السنة ولا يشعر بروحانية الشهر الكريم فتجد الناس من هب ودب يندفعون للأكل ولا يحسبون لصلاة الجماعة اعتبارا وهي عادة لم يطرأ عليها أي تغيير من زمان . الأكل بعد الإفطار عند الإخوة القائمين على مسجد الأخوين هو بمثابة مكافأة للصائم على عكس بعض المواقع في البلاد يؤخِّرون صلاة المغربَ حتَّى يفرغوا من كامل إفطارهم وعشائهم وهذا مخالفٌ لسنَّة رسولنا الحبيب، كما أنه غير صحي ومخالف لأنظمة الغذاء الطبِّي الحديث لأن تقسيم الوجبات لن يشعر الصائم بالجوع الموجع . عودوا الصائمين على اتباع سنة نبينا الكريم بالإفطار أوَّلاً على التمر والماء، ثم الصلاة في المسجد ثم يبدأ الأكل باعتدال. وهذا ما نراه مجسدا في جامع الأخوين في شهر رمضان جزاهم الله خيرا . وسلامتكم