19 سبتمبر 2025

تسجيل

مشاريع ولكن!

14 يونيو 2015

نُظم في الآونة الأخيرة عدد كبير من المعارض التجارية المتعددة الأهداف والأغراض، وأنا إذ أتطرق في حديثي لمثل هذه المعارض فأنا مع تنظيمها بل وأشجع على إقامة مثل هذه الفعاليات التجارية التنشيطية التي تساعد على إظهار المشاريع الصغيرة وتمنحها فرصا حقيقية للاحتكاك مع أصحاب المشاريع والوكالات المعروفة، وتمنحهم الثقة فيما بعد للبدء بشكل أقوى ومنافس مستقبلاً داخل وخارج قطر. ولكن رغم كل هذه الإيجابيات التي تمنحها هذه المعارض التجارية أو المشاريع الصغيرة أُلاحظ مبالغة من قِبل البعض من التجار المبتدئين من خلال الأسعار المطروحة مقارنة بالسوق المحلي أو السوق الخليجي، رغم عدم وجود ابتكار وإبداع في المواد المعروضة أياً كان مجالها، فإذا كانت الأسعار مرتفعة في ظل وجود ابتكار في المنتج فهذا أمر مختلف، ولكن مانراه فعلياً في (أغلب) المنتجات هو التكرار في طرح المنتجات باختلاف الاسم التجاري مع مبالغة كبيرة في الأسعار، الجهات الرسمية المعنية بالإشراف على هذه المشاريع تبذل جهدا كبيرا في فتح المجال أمام أصحاب المشاريع الصغيرة هذا جهد يشكرون عليه ولكن هذا لايعني أن يستغل عدد من التجار (جهل) بعض المستهلكين بالتكلفة الأصلية ليبالغوا في الأسعار المطروحة مع غياب الجودة!! مثل هذه الصور قد نراها كمستهلكين من خلال المعارض التجارية المقامة بين فترة وأخرى أو من خلال حسابات الانستقرام التي فَتحت أمام الجميع فرصة لدخول مجال المشاريع الصغيرة باسلوب أسهل وبدون أي ضوابط، أنا مع أن يستغل كل منا موهبته ويعمل في طلب الرزق بالطريقة التي يراها مناسبة مع أهمية أن يتقي الله وأن يحرص على عدم تداول منتجات مشكوك في أمرها كالمنتجات الطبية أو الأعشاب، والمنتجات المقلدة، والمنتجات قليلة أو عديمة الجودة، في ظل أسعار غير مقبولة ومبالغ فيها. لهذا أتمنى من الجهات الرسمية المعنية وذات الصلة أن تصمم برامج وورش عمل لأصحاب المشاريع الصغيرة والمبتدئين من طلاب الثانوية والجامعات تهدف هذه البرامج المهنية إلى خلق جيل مبدع من رواد الأعمال، تُمكنهم من طرح مشاريع مستقبلية تتسم بالفكر وتُعزز لديهم الإبداع، وتُعرفهم بالقوانين والإجراءات المتبعة في الجهات الرسمية التي تعينهم مستقبلاً على النجاح في مشاريعهم، بل وتمنحهم هذه البرامج مفاتيح لطرح منتج جديد غير مطروح في السوق المحلي بطريقة إبداعية مبتكرة وبأسعار تنافسية .. مع أمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد.