14 سبتمبر 2025
تسجيلما من أحد ينكر التقدم والازدهار العلمي الذي وصلت إليه العلوم في بلادنا الحبيبة قطر، ولا ينكر أحد الجهود التي تبذل من كل جهاز تعليمي سواء كانت من جامعة أو كلية في تطوير العلم والعلوم من جهة ومن جهة أخرى في تقديم الأفضل والأحسن للطلبة على جميع المستويات... وما أنا بصدد ما يقال من سلبيات حول كلية المجتمع ورئيسها الدكتور إبراهيم النعيمي وعلى الإدارة والإداريين بمختلف أقسام هذه الكلية التي كانت ومازالت وسوف تكون الأفضل والأسرع في أخذ يد من يريد العلم مهما كانت سنة تخرجه وظروف عمله أو ظروف تعليمه القائم. ولا أحد ينكر أيضا كيف كانت الكلية طوق نجاة لمن تعثر في دراسته سواء في جامعة قطر أو كليات وجامعات أخرى، ولا ننسى أيضا مدى الهجوم الكاسح على جامعة قطر في فترات ليست ببعيدة عنا سواء بسبب قوانين القبول أو الرسوب المتكرر أو المعدل التراكمي أو غيره من الأسباب التي جعلت الجامعة وما زالت لقمة سائغة عند البعض ولكنها رغم ذلك أصبحت من أرقى الجامعات التي نفتخر بانتسابها لبلدنا الحبيب...ولكن الموضع هنا يخص كلية المجتمع ... وأنا في هذه المقالة لا أدافع عن الكلية والعاملين فيها لأنها تعمل على قدم وساق في دحر الصعوبات وتسهيلها وكسر الحواجز التي تقف حاجزا أمام روادها من الطلاب والطالبات ... نعم هناك قصور وهناك أخطاء ولكن بالمقابل هناك الانجاز والدفعات التي تتخرج سنة تلو الأخرى ويشهد نسبة تزايد الخريجين على مدى العمل المضني والجهود المبذولة من الجميع.. الهجوم على الكلية وإدارتها على وسائل التواصل ما هو ألا حاجز من الحواجز التي تعترض الكلية في مسيرتها وهي كفؤة في الرد على كل قيل وقال .. وما يؤلم أن السلاح الموجه إليها من أبنائها وبناتها الذين علمتهم وتكفلت بتعليمهمِ على الرغم من وضوح قوانين الكلية في القبول والتسجيل والتحويل لجامعات أخرى وشروط قبولهم من تلك الجهات أيضا طبقا لما هو وارد في موقع الكلية الالكتروني ولكن هناك مطالبات بالأكثر والأحسن. لا ننكر أنها كلية في طور النمو... وأيضا نؤكد أنه ليس من الجائز مقارنتها بجامعة مثل جامعة قطر التي تأسست عام 1973 وحملت على عاتقها محطة البداية في مجتمع لم تكن سهلة فيه قبول تعليم المرأة وعملها آنذاك...كلية المجتمع خليط من الموظفين والموظفات والأمهات وخريجات الثانوية العامة بشهادة قديمة أم حديثة ومن كبار وصغار السن شأنها شأن جامعة قطر ولكن الفرق أن الهجوم على جامعة قطر طيلة مسيرتها سابقا لم يكن على وسائل التواصل الحديثة! عزيزي الطالب / عزيزتي الطالبة.. كل من يعمل في كلية المجتمع يقوم بعمله قدر استطاعته محاولا أن يكون على أكمل وجه بالاضافة إلى أن قوانينها ما هي إلا جزءا من منظومة دولة .. وما عليكم سوى أن تساعدوا في رفع شأنها أو البقاء جانبا دون تناولها بشكل غير نزيه! وأخيرا .. من جميع طلبة وطالبات الكلية الذين يعلمون كيف كانت والى أي مدى وصلت وما التغييرات الرائعة التي طالت الكلية وما هي الجهود المبذولة لتطويرها. شكرا الدكتور ابراهيم النعيمي على جهوده في كلية المجتمع في قطر ولجميع العاملين بها.