11 سبتمبر 2025

تسجيل

مواصلات وأرانب

14 مايو 2015

أصبحت الزيادة المطردة في عدد سكان قطر بالضبط كتكاثرالأرانب، تتضاعف الأعداد بشكل مذهل؛ حتى اكتظت الدنيا وأصبح القومسيون الطبي يعمل ليلاً نهاراً، بل وتوسع ولا يزال الضغط موجوداً وفتح المجال للقطاع الصحي الخاص ولا يزال الازدحام قائماً.. أفواج وراء أفواج لا تتوقف، فالبلد أصبح ورشة كبيرة وحيتان السوق لا يتوقفون على فتح المزيد من الشركات والتفريخ على أشده. وبعض أصحاب الجوازات الاجنبية الذين لا طائل منهم سوى زيادة القضايا في المحاكم يسرحون ويمرحون، والكل يرمي في الشارع بدون أدنى مسؤولية! والنتيجة هذا الازدحام.. فأين الحل؟! لقد أصبح مشوارالخمس دقائق أكثر من نصف ساعة؟! ومن الظلم أن نرمي الكرة في ملعب مسؤولي المرور الذين يحاولون جاهدين فعل ما يستطيعون عمله، وأشغال تعمل وفق جدول زمني، ولكن أين مواصلات مما يحدث؟! وقد أصبح لدينا الآن، إضافة الى الشركة، وزارة كتب على مدخلها وزارة المواصلات! وشركة مواصلات لم تقدم البديل بعد سحب السيارات البرتقالية (الله يذكرها بالخير) التي كانت تغطي مدينة الدوحة وضواحيها كما هي تكسي نيويورك؟! فكل يوم وانا اتنقل بسيارتي أجد ناساً (يتشفقون)على تكسي مار بالغلط . وفي حديث الصحف تمّجد في نفسها وخدماتها وهي تركز على سحب الفلوس من المدارس المستقلة وقطاع السياحة.. النقل العام الذي هو أهم حلول هذه الفترة مهمل وكذلك ندرة التكاسي.. فأصبح كل شخص مهما كان دخله يقتني سيارة ليعيش حياته حتى بالديون. فإذا كنا نقلد الغرب ونأخذ أفكارهم ونتحداهم بها، لماذا لا يتم الاقتباس من نظام الباصات في لندن وهو الأفضل عالمياً وخاصة أن مدننا صغيرة ومحدودة ولماذا لا يتم نشر سيارات الأجرة ولو عن طريق تأجير السيارات من المواطنين وأخذ رسوم منهم تحت إدارة وشروط كروة اوالدولة. ونحن نقدر وعد مدير المرور بأن الأمور ستتحسن ولكن متى؟ بعد أربع سنوات ان صدقت الجهات معه. فمن المهم طرح هذا الموضوع ووضع حلول في اجتماع الوزراء الأسبوعي، فنحن نريد حلولا عملية بعيداً عن المجاملات والمصالح فمصلحة البلد والمواطنين يجب أن تكون ذات أولوية. فهناك ثالوث لهذه المسألة اولاً اشغال ثم المرور ثم مواصلات ..فيجب تخفيف الشوارع من الازدحام بزيادة اعداد الباصات وتقليل فترة الانتظار وتوفير المزيد من سيارات الأجرة المتجولة في الشوارع وذلك حتى يأتي دور القطارات مع تخفيف صرف رخص السواقة إلا في إطار معين..وذلك بشكل مواز مع تطوير المواصلات وإلا سنضطر قريباً لأخذ ملابس النوم معنا في السيارات؟!