21 أكتوبر 2025

تسجيل

تعريب الإعلانات خطوة نحو تعريب المعاملات

14 مايو 2014

لا ادعي تأثير مقالي يوم الاثنين الماضي الذي نشرته في زاويتي هذه بعنوان "نحو لغة عربية تحقق رؤية قطر 2030م" على تحاوب القائمين على دورة الضبط القضائي في مجال الرقابة على الإعلانات، باشتراط الترخيص بالإعلان بان تكون لغة الإعلان هي اللغة العربية، ويجوز استعمال أي لغة أخرى بجانب العربية، الا انه بالفعل فهو جزء مهم ضمن مطلبنا للاهتمام بلغتنا الام ودعمها في مؤسسات الدولة.الدورة في اسبوعها الاول وسوف تستمر اسبوعا اخر ويشارك فيها 30 مفتش إعلانات من مختلف البلديات. ومن اهم مرتكزات هذه الدورة من وجهة نظري — مع تقديري للاهداف القيمة الاخرى — اشتمالها على برامج لرفع مهارات المفتشين في إعداد التقارير ومهارات كتابة المحاضر، والتي نأمل ان تكون تلقينها باللغة العربية باعتبار ان فاقد الشيء لا يعطيه.تجاوب الدورة مع ما طرحته من فكرة امس الاول جاء بالطبع مصادفة الا انه يصب في صلب قضية تعريب المعاملات في مؤسسات الدولة.العامة والخاصة.. بحيث نتمنى ان تكون جميع المخاطبات، والمكاتبات التي تقوم بها الوزارات باللغة العربية، وإذا كانت المخاطبات موجهة إلى جهة أجنبية خارج الدولة فترفق بها ترجمة إلى اللغة الانجليزية.يحدونا الامل كذلك في طموح متقدم ان تكون الاجتماعات واللقاءات والفعاليات، التي تنظمها كل الجهات المعنية ركيزتها اللغة العربية، ولا ضرر أن تصاحبها ترجمة إلى اللغة الانجليزية او اي لغة اخرى إذا كان ثمة أجانب مشاركون رسمياً في تلك الأنشطة، ويكون النص العربي هو المعتمد. نعرف ان كثيرا من المتعاملين من مواطنين ومقيمين عرب يجدون صعوبة في ترجمة إجراء المعاملات والمخاطبات المتعلقة ببعض مؤسسات الدولة المطبوعة باللغة الانجليزية ويتمنون ترسيتها على اللغة العربية باعتبارها اللغة الاولى للمجتمع القطري، فالاعتماد على اللغة الانجليزية وإهمال اللغةالعربية قد يسبب لبعض المواطنين والمقيمين الكثير من المشاكل لعل اهمها إفشاء اسرارهم الخاصة أمام الاخرين. نناشد المسؤولين بالعمل على ترسيخ وتعزيز سبل الاعتماد على اللغة العربية في كل المعاملات والمخاطبات وأن تعتمد جميع مؤسسات المجتمع سواء كانت حكومية أو خاصة أو تعليمية على اللغة العربية لتكون لغة التخاطب والتعامل الاولى، باعتبارها اللغة الاولى للمجتمع القطري، فالاعتماد على اللغة الانجليزية وإهمال اللغة العربية يسبب لبعض المواطنين والمقيمين كثيرا من المشاكل، فالافضل ان يقتصر التعامل بالانجليزية على ابناء الجاليات غير العربية فهم اجدر بها.اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة وعلينا ان نساهم بجدية على تعميق لغتتنا وترسيخ جذورها في كل مناحي الحياة:في التعاملات اليومية، وفي مؤسسات البلاد ودوائرها. وسلامتكم