11 سبتمبر 2025

تسجيل

اطمئنــوا .. نحن بخيـر

14 أبريل 2020

لربما بات البعض في قطر يشعر بالقلق جراء مستجدات أعداد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد 19) وتزايدها مقارنة بعدد الفحوصات الذي قل عن الأعداد السابقة والتي كانت لكافة العائدين من السفر والمخالطين لمواطنين ومقيمين بالإضافة إلى العمالة الوافدة لكن وبالمقارنة للأعداد المتسارعة في باقي دول الخليج فإن الأمر لا يبدو مقلقا بالصورة السوداوية التي أظهرها البعض على حساباتهم في تويتر لأن هذا الوباء في النهاية سينحسر بإذن الله ولن يبقى غير ذكراه السيئة ولذا يجب أن تكون عندنا الثقة المطلوبة أولا بالله عز وجل ثم بجهود الدولة بكافة مؤسساتها ووزاراتها وبالأخص وزارة الصحة العامة وجهود كل الكوادر والأجهزة الطبية بالمستشفيات لأن هذه الثقة هي السلاح الأول لمواجهة تداعيات هذا الفيروس. كما إننا بحاجة لهذه التطمينات لكبار السن الذين يعيشون معنا والذين تركزت في رؤوسهم فكرة أن الفيروس يستهدفهم بصورة مباشرة لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة منهم ومن الصعب تعافيهم منه بسهولة ورغم كل هذا فإنني لا أقصد بكلامي هذا أن يتهاون أي أحد بإجراءات الوقاية التي تمنع عنه الإصابة بعد مشيئة الله لكنني أقصد أن الأمور ستسير بإذن الله إلى انتهاء هذا الكابوس المستمر منذ بدء هذه السنة لا سيما وإن أسبانيا التي تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية في عدد الإصابات بما يقارب الـ 170 حالة إصابة ووفياتها تزيد عن 17 ألف وفاة قد بدأت بحلحلة إجراءات الحظر الشامل الذي فرضته على البلاد كلها تدريجيا وسمحت لأفراد شعبها بالخروج قليلا في الشوارع في خطوة اعتبرها المراقبون أنها معالجة نفسية للذين يرون من هذا الفيروس النهاية الحتمية لشعب أسبانيا وتدعوهم للاطمئنان بأن الأمور تسير في نهجها الصحيح ومثلها إيران التي تحتل أيضا المركز الثامن من قائمة الدول الموبوءة بتخفيف إجراءات الحظر بصورة تدريجية في طهران وباقي المدن والمحافظات نتيجة انحدار المستوى العام للإصابة مع إلزام الجميع مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية عند الخروج وعلى فرض سياسة التباعد الاجتماعي والخروج للضرورة. وكل هذا من شأنه أن يزيد من الطاقة الإيجابية في قلوب أفراد الشعب وعلى نفسياتهم التي سئمت من الجلوس في المنازل والشعور بأن هذا الفيروس سيقضي على أي بارقة أمل لإنهائه على المدى القريب فكيف بنا ونحن الذي كان الحجر المنزلي قرارا ذاتيا واختياريا بسبب درجة الوعي الكبير تجاه خطورة هذا الفيروس والمحافظة على أنفسنا وفي الوقت نفسه هو امتثال لطلب كافة مؤسسات الدولة بأن الالتزام بالمكوث في المنزل أنجع سلاح للحد من تفشي هذا الوباء في مجتمعنا ولم يُفرض علينا حظر تجول سواء كان جزئيا أو كليا كما بات الحال في بعض دول الخليج والدول العربية وكافة الدول الأوروبية كما أن لنا حق الاختيار في الخروج في أي وقت لأي ضرورة مع الالتزام بجميع قرارات وزارة الداخلية في منع التجمعات بأي شكل من أشكالها واحترازات وزارة الصحة التي تنشرها على الدوام؟! فهل يمكن أن نرى الأمر بعد شرح هذه الزاوية منه مقلقا بالصورة التي كانت عليه في بداية مقالي هذا ؟! . نحن بألف خير بإذن الله وستكون الوفاة السابعة التي جُزعنا بها الأخيرة من قائمة وفيات الإصابة بفيروس كورونا في قطر إن شاء الله ولكن لنساعد من يساعدنا ولنبث أخبارا طيبة عن جهود الجميع للقضاء على الوباء عوضا عما يحاول البعض في نشر الأخبار و ( تبهيرها ) بمعلومات من نسج خيالهم ولنكن عونا للدولة وليس فرعونا عليها وأرجو أن نكون يدا واحدة على اختلاف مراكزنا وأوضاعنا ووظائفنا فقطر تستحق الأفضل خصوصا في ظل هذه الأزمة. [email protected] @ebtesam777