14 أكتوبر 2025

تسجيل

انتخابات المجلس البلدي وصوتك أمانة

14 أبريل 2019

بعد أيام تبدأ الانتخابات البلدية في قطر في دورتها السادسة، والتي تبدو أنها حافلة بالعديد من المرشحين الذين بلغ عددهم ١١٦ مرشحا، حيث ترشح أكثر من شخص للدائرة الواحدة، وهذا يؤكد دافع المرشحين من أبناء الوطن لخدمة مجتمعهم من خلال برنامجه الانتخابي الذي نأمل أن تتاح له الفرصة لعرضه في المجلس وتنفيذ أقل القليل منه، ورغم عدم التفاؤل بالمشاركة الكبيرة في هذه الانتخابات، ولكن نتمنى أن تكون توقعاتنا خاطئة ونرى الغالبية من الذين تنطبق عليهم شروط الانتخاب متواجدين في اللجان الانتخابية يوم الثلاثاء القادم. وقد نرجع إحجام العديد من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات إلى نظرتهم إلى المرشح الذي يتم ترشيحهم له ولا يشاهدونه إلا يوم الانتخاب ولا يكون هناك تواصل بينه وبين ناخبيه وأهل دائرته إلا القليل من الأوقات وهناك الكثير من القضايا التي يود المواطن طرحها على العضو في المجلس البلدي ولكن يتعذر اللقاء بينهما، بالإضافة إلى أن الغالبية من المواطنين يعتبرون أن المجلس البلدي ما هو إلا جهة استشارية تقدم التوصيات والاقتراحات إلى وزارة البلدية وليس في يده سلطة كبيرة لتنفيذ ما يطرحه أو على الأقل الإصرار على التنفيذ، ونأمل أن يعطى المجلس البلدي صلاحيات أكبر مما لديه. والملاحظ أن هناك وجوهاً جديدة وشابة ونسائية في قائمة المرشحين ووجوها سابقة من أعضاء المجلس ونتمنى أن تتجدد الدماء في المجلس. والمفرح أننا نرى المرأة القطرية تواصل مبادرتها في المشاركة في العملية الانتخابية إيمانا منها بأهمية دورها كمواطن فعال ومشارك في التنمية ولا تقوم أي عملية تنمية إلا بوجود الرجل والمرأة، ومن خبرتنا السابقة لتمثيل المرأة في المجلس البلدي، استطاعت المرأة أن تثبت دورها وتعمل على نهضة دائرتها وازدهارها، خاصة أن النماذج النسائية ذات قدرات تعليمية وعملية وخبرات متراكمة في المجال الذي تعمل فيه منها المحامية والتربوية ومنها الإدارية والمهندسة اللاتي سيعملن حين انتخابهن على إبداء التوصيات والآراء المفيدة في صالح المواطن والدائرة وصالح المجتمع ككل. ونأمل ألا تطغى المعرفة والقرابة والصداقة في اختيار المرشحين بل يكون المعيار البرنامج الانتخابي القابل للتطبيق والخبرة، وإن كان الاثنان معا فهو الاختيار السليم. ونتمنى أن نتواجد ويتواجد كل ناخب تنطبق عليه الشروط ويضع في فكره أن من يرشحه سيؤدي ما عليه من واجبات ويحقق طموح المنطقة، حيث إن هناك مناطق بالدولة مهملة وبعيدة عن التطور والنهضة وتعاني من الكثير من المشاكل ويوم الثلاثاء موعدنا مع الانتخاب وليكن (صوتك أمانة). [email protected]