16 سبتمبر 2025
تسجيلجمال الشهر الفضيل بالبركة والخير الذي يحمله من ليلة قدومه وفي كل شيءٍ.. من تجمع الأهل على الفطور، وصلاة التراويح والإفطار الجماعي.. وإظهار الاحتفال بقدوم الشهر بالأضواء والأنوار والزينة في الطرق والمنازل والمجمعات التي تزين طوال أيام الشهر الكريم.. العلامات الظاهرة للزينة بجمال وزينة واحتفال القدوم بالشكل المعقول الذي يرتبط بهذا الشهر، بدون مبالغات الهدايا التي تسبق الشهر، يهدون مصاحف ولا تتم قراءة صفحة منه! ودون مبالغات ليلة القرنقعوه ودون مبالغات ومخالفات وتجمعات الخيام الرمضانية.. ودون مبالغات تجمعات الغبقة من احتفالات لا ترتبط بقدسية الشهر وبركته.. والأجر العظيم الذي يحمله الشهر بأيامه ولياليه.. التي ما إن يقدم.. ببركته وخيره ونفحاته والروحانية الذي يحمله.. وينعكس على أرواحنا ونفسياتنا.. حتى يودعنا سريعا بكل خيراته وبركاته وروحانيته. المبالغة في الاحتفالات وكأن رمضان يقدم لعدد الجلابيات، والمبالغات في التصاميم، وعدد أشكال الزينة والذهب والتصوير لكل صغيرة وكبيرة.! جمال الشهر بالزيارات العائلية وفرحة الأطفال الذين يدركون اختلاف الشهر عن غيره من شهور، جمال الشهر وروحانيته بتنافس ختم القرآن.. جمال الشهر بالحرص على صلاة التراويح والتهجد.. جمال الشهر بتخصيص ركن للعبادة في المنزل.. كم أدركنا هذا الجمال خلال فترة الكورونا.. نحمد الله أن رفع الغمة والوباء عن العالم، وإن كانت حرمتنا من الصلاة في المسجد إلا أنها أظهرت جمال الاعتكاف والصلاة جماعة في المنزل.. جمال الشهر بتخصيص ساعة قبل الإفطار للدعاء لكل ما يتحرك في العقول والقلوب من أمنيات والدعاء لمن رحلوا عنا.. فقدنا أرواحا غالية لم تعد بيننا روحا وجسدا.. نشتاق لأصواتهم ووجودهم معنا في رمضان ولا نملك إلا الدعاء وأن يرحمهم الله ويجعل مستقرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.... وقراءة القرآن.. جمال الشهر بتنقية الروح مما يزعجها، وتنقية الفكر من مشاغل الدنيا ولهوها.. جمال الشهر وبركته بالعشر الأواخر وما يتحراه المسلمون من ليلة القدر.. جمال الشهر وارتباطه بعمرة رمضان.. رمضان وارتباط قدومه بإخراج زكاة المال… وكم من جمال وتزكية وراحة يشعر بها المتزكي عن ماله باحتساب زكاته وتطهير ماله..عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم. آخر جرة قلم: يحزن القلب ويوجع الروح ما نراه من مبالغات وسفور في الخروج.. في رمضان.. ليلا ونهارا.. ما يؤلم النفس من إضاعة ساعات هذا الشهر المبارك في متابعة التلفاز والبرامج … والانشغال في وسائل التواصل الاجتماعي.. ويؤلم النفس بخل البعض وعدم تزكية مالهم الذي فرضه الله من مالهم للفقراء والمساكين … رمضان يحمل بركة في كل شيء.. قراءة القرآن مختلفة.. وأجرها مضاعف.. وكل عمل فيه مضاعف.. رمضان هدية من الخالق سبحانه لعباده.. ونحن في دولنا ونسمع الأذان.. وتكثر الجوامع والمساجد.. ويخصص فيها أماكن ومصليات رائعة للنساء مزوده بكافة الخدمات والمرافق.. نحن في نعمة عظيمة أن تخصص الدولة ساعات عمل أقل.. وتخصص نسبة 30 % عن عمل عن بعد.. نحن في نعمة عظيمة كلما اشتقنا لزيارة بيت الله الحرام وزيارة المدينة المنورة تمكنا من الزيارة وكنا بالقرب من بيت الله الحرام وزيارة نبيه صلى الله عليه وسلم.. نعم الله لا تحصى ولا تعد.. والحمد لله والشكر أن بلغنا رمضان ونسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر وعمرة في رمضان ويبلغنا رمضان أعواماً عديدة..