28 أكتوبر 2025
تسجيلوصلني رابط من قطر الخيرية متعلق بالغارمين بهدف دعمهم وإخراجهم من عنق الزجاجة وإنقاذهم من المصير المعلوم وهو السجن. فتحت الرابط وكان الدين قرابة الخمسة ملايين ريال وبالكاد تحرك المؤشر الذي يبين حجم التبرعات، ففوجئت أن الرابط قد أخذني للعديد من الخانات وكل خانة تتعلق بغارم بعينه، وكل غارم عليه ديون تصل من 3إلى 50 مليونا، وعلمت ايضا ان احد الغارمين عليه 100مليون ريال عليه تسديدها!. وقصة الغارمين تتصدر في كل رمضان ولا تكاد تهدأ او تتوقف فسنويا يتم دفع الملايين. وكأن شيئا لم يكن والكل يتوجه لقطر الخيرية راجين الخلاص من العقاب والسجن والله يعين الجمعية حقيقة. الموضوع ان قضية الغارمين اصبحت ظاهرة واضحة وعليه يجب تدخل الدولة بأجهزتها المختلفة التشريعية والتنفيذية والخروج بحلول لوقف ما يحدث ولا يكمن الحل فقط في التوجه لقطر الخيرية واللجوء لجيوب الناس بسبب استهتار وحماقة الغير الذين يضعون انفسهم في مواقف يبكون فيها بدل الدمع دما ويتباكون عند العامة لإنقاذهم من وضع هم السبب فيه. يجب وقف هذه الظاهرة لأنها استفحلت جدا وخربت وهدمت بيوتاً، وحماية المجتمع والأسر واجب اساسي للدولة. والسجن ليس حلاً ناجعا لما فيه من تبعات خطيرة على الأسر والعائلات وبالتالي المجتمع. نأمل تحرك مجلس الشورى ومؤسسات الدولة لوضع النقاط على الحروف لتصحيح الأوضاع ومنع تفاقم المشكلة التي وصلت إلى مرحلة خطيرة ومخيفة.