13 سبتمبر 2025

تسجيل

جهــزوا الــدواء قبـل (الفلعة) !

14 مارس 2022

شركة بيونتك فايزر تتقدم بطلب السماح بـ (جرعة رابعة) من لقاحها الخاص لمقاومة آثار الإصابة بفيروس كورونا أو كما نسميه فيروس العصر الذي استطاع للأسف حصد ما يزيد على أربعة ملايين روح بشرية في شتى أنحاء العالم بينما لا يزال يصيب الملايين أيضا في شتى بقاع الكرة الأرضية وإن كانت الحرب الروسية الأوكرانية قد أنست هذا العالم تداعيات فيروس كورونا ومتحوراته الكثيرة التي كان آخرها ولست متأكدة من هذا أيضا (أوميكرون) سريع الانتشار لكنه الأكثر خطورة على الجسم ولله الحمد ولكن ماذا يعني أن تكون هناك جرعة رابعة بعد جرعتين أساسيتين وجرعة ثالثة معززة أو كما توصف بالجرعة التنشيطية وتؤخذ بعد الجرعة الثانية بستة شهور؟! ماذا يعني أن يصبح اللقاح مجرد عدد يتزايد في جرعاته دون الحصول على إجابة شافية بعدد الجرعات الوافية له؟! هل سيكون اللقاح سنويا؟! أخبرونا فنحن على شفا عدم تصديق كل ما يصدر من منظمة الصحة العالمية حول جدوى اللقاح ونجاعته في مقاومة كوفيد 19 وإن تعمم الأمر وأخذت وزارات الصحة لكل بلد هذه التوصية بضرورة تلقي الجرعة الرابعة فبكل صراحة سوف تفقد وزارات الصحة المحلية أي ثقة بمنشوراتها وتعليماتها خصوصا وأنها كابدت لإقناع الناس بجدوى الجرعة الثالثة التنشيطية ولم تفلح في بعض الدول محاولاتها هذه كما هو الحال لدينا الذين رفض كثيرون تلقي الجرعة المعززة ومن أخذها فإنه اليوم يتندر بخبر إعطاء الجرعة الرابعة ويأخذها مثل النكتة الرائجة التي تثير مشاعر سخرية لدى شريحة كبيرة من المجتمع بل إن البعض قد ضخم الأمور كثيرا وربط حوادث (السكتة القلبية) التي توفى على أثرها بعض شبابنا الذين في عمر الورد بالجرعة الثالثة التي تلقوها وللأسف فإن هذا التفكير بات دارجا لدى الكثير من المغردين ويطالبون الوزارة بتتبع أسباب الوفاة وما إذا كانت مرتبطة فعلا بالتنشيطية أم لا فكيف لو دارت الأيام وباتت وزارة الصحة تروج لجرعة رابعة وربما تليها الخامسة وهلم جرا؟! واسمحوا لي حينها أن أضع عشرات من علامات الاستفهام حول (الرابعة) إذا ما بدأت الدعوات لها تتزايد لا سيما وأن قرار الصحة الأخير في رفع مناعة من تلقوا الجرعة الثالثة إلى 12 شهرا بالإضافة إلى المتعافين ولكن ماذا يلي الـ 12 شهرا؟! هل ستكون هناك جرعة رابعة وتليها الخامسة ثم السادسة فيفقد الجميع المصداقية لدى الجمهور ومن امتنع عن أخذ اللقاح بجرعاته الأولى والثانية والثالثة ولا يزال يمتلك نظرية المؤامرة ستتضخم لديه هذه الفكرة بل إنه سيكون مؤثرا لمن حوله في رفض أخذ المزيد من الجرعات والواقع يقول بأن هؤلاء فعلا يسيرون نحو التفكير الذي تبنوه منذ البداية في أن لا جدوى من اللقاح منذ البداية وما كانوا يقولونه سوف يصبح واقعا إذا ما دخلنا دهاليز الجرعات وزادت أرقامها خصوصا وأن هناك تصريحات متناقضة لمنظمة الصحة العالمية فيما يخص الفيروس وفاعليته ومدى تأثير متحوراته ونجاعة لقاحاته المتعددة وبات الكثيرون يربطون مسألة اللقاح بمدى استفادة شركاته المصنعة التي جنت بلايين الدولارات وكلما زادت الجرعات زادت ربحا أضعافا وباتت كل هذه الأمور تجارية بحتة إذا ما قاس هؤلاء هذه المسألة بالذات ولذا يجب أن تحرص وزارة الصحة لدينا على آلية الخطاب الإعلامي للجمهور لا سيما وإن التشكيك بجدوى الجرعات بدأ يتزايد ولن يفيد حينها ما سوف تروج له وزارة الصحة له إذا ما انتشرت الشائعات والأقاويل وفقد الخطاب الرسمي مصداقيته ونتمنى فعلا أن يتلافى الأخوة في الصحة هذا الأمر مسبقا كي لا تعلو لغة التذمر وتغطي ما يجب أن يعرفه الجمهور ويثقون به فأحيانا يتوجب علينا تجهيز الدواء قبل (الفلعة)!. @[email protected] @ebtesam777