05 أكتوبر 2025

تسجيل

أهمية الاستثمار في السياحة الداخلية

14 مارس 2021

غدا تبدأ إجازة منتصف الفصل الثاني، التي سوف تعطي الطلاب والطالبات والمدرسين والمدرسات فرصة لالتقاط أنفاسهم، وخاصة بعد ربكة الدراسة والتعليم المدمج الذي أرهقوا فيه، وبالطبع الكل يبحث عن مكان للراحة والترفيه عن النفس، وفي الأعوام السابقة وقبل فيروس كورونا كان الأهل يستغلون هذه الفرصة للسفر والترويح عن أنفسهم سواء في الدول المجاورة أو أفضل الدول عندهم، وفي ذلك الوقت كانت أروقة المطار وممراته تمتلئ بالمسافرين والقادمين، ولكن بعد أن حل هذا الوباء الذي ندعو الله عز وجل أن يزيله عنا، والناس قد ركنت للراحة في البيت أو اتخذت من الفنادق والشاليهات والمنتجعات والعزب وغيرها من أماكن الاستجمام مكاناً ترتاح فيه وترفه عن أطفالها، وهذا ما شعرنا به من خلال ازدحام الفنادق وقلة الشواغر فيها، حيث يجد الإنسان نفسه بعيداً عن روتين العمل والبيت وفرصة للتغيير. وبالطبع فإن هذا يعتبر فرصة ثمينة لازدهار السياحة الداخلية، وأهمية التفكير في زيادة هذه المنتجعات وأماكن الترويح وتقديم بدائل جديدة عن السفر للخارج، وخاصة في هذه الفصول التي يعتدل فيها الجو، بالإضافة إلى إمكانية توفير ما يتناسب ليس فقط مع من لديه الإمكانية المادية، بل على مستوى ذوي الدخل المحدود الذين قد لا يجدون ما يناسبهم في مثل هذه الأماكن مما يجعلهم يقتنعون بالحدائق وبعض المزارع المفتوحة رغم رغبتهم بشيء من الترفيه في مثل تلك الفنادق والمنتجعات. وهذه دعوة نوجهها إلى أصحاب رؤوس الأموال والقطاع الخاص لبناء منتجعات بسيطة ومتوفرة لذوي الدخول المحدودة في مناطق قطر المختلفة وعلى شواطئها الخلابة وجزرها المنتشرة الرائعة، مما يعطي للسياحة الداخلية دخلاً جديداً واستثماراً مناسباً، والدولة لا تقصر في دعم مثل تلك الاستثمارات التي ستنفع الطرفين وتزيد من استثماراتهم وتنمي أموالهم وتعمل على المشاركة في تنمية البلاد التي تعطيهم الكثير، ولكنها للأسف لا تأخذ منهم إلا القليل، فشيء من الدعم للدولة كما تفعل الكثير من الشركات الخاصة ورجال الأعمال في الدول المجاورة للتخفيف من الأعباء على الدولة، وتجعل المواطن والمقيم أن قطر تستحق أن نتنزه فيها ونروح عن أنفسنا في نواحيها، وهي تستحق الأفضل دائماً من كل من يقيم على أرضها، ولا بد أن ننظر للكل بدل أن ننظر للفرد فقط أو للبعض. [email protected]