11 سبتمبر 2025
تسجيليحتفل العالم بأكمله في الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة، وهذا لا يعني أن المرأة لا تُقدر سوى في هذا اليوم، ولكنه يسلط فيه كافة الأضواء الإعلامية على كافة الأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها كامرأة في آن واحد ليس على المستوى العربي والخليجي ولكن على المستوى العالمي ومناقشة العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتطوعية التي تتعرض لها المرأة وترتبط بأدوارها ومسؤولياتها على حسب المجتمع الذي تنتمي إليه والظروف الثقافية والسياسية والاقتصادية والتعليمية التي يحدد فيها حجم الأدوار والمسؤوليات وتعددها في آن واحد، وربما تختلف من مجتمع لآخر، والمسألة هنا لا تخضع لقضية المطالبة بالمساواة في الحقوق والمزايا العلمية والعملية والقوانين والتشريعات وغيرها، وذلك ربما يرجع إلى عدد الأدوار والمسؤوليات التي تقوم بها نظراً للظروف والضغوطات التي تتعرض لها وربما ترتبط بظروفها السياسية كالمرأة في سوريا وفلسطين والعراق وغيرها وما تتعرض له من انتهاكات تتنافى مع حقوق الإنسان وربما تفقد أسرتها وتعيل أسرة بعد فقدان الزوج وتتولى كافة الأدوار دون وجود أي دعم نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي ورغم ذلك تقدم الكثير من سلسلة العطاءات ولا تنسى دورها التطوعي والسياسي في المجتمع، ولدينا العديد من النماذج التي نفتخر بها للمرأة العربية ولو سلطنا الضوء على المرأة الخليجية والقطرية بوجه خاص فلدينا العديد من القيادات والكفاءات التي نفتخر بها على الساحة الخليجية وبصمة المرأة القطرية على وجه الخصوص قبل الانفتاح وحجم الأدوار والمسؤوليات الاجتماعية والتربوية والدينية والاقتصادية والمجتمعية التي قدمتها المرأة القطرية رغم قلة المستوى التعليمي والاقتصادي إلا أن لهن بصمات في التربية والتعليم والمجتمع ومع الانفتاح الاقتصادي والثقافي والتنموي نجد نقلة كبيرة ساهمت في رفعة المرأة القطرية، ولعبت سمو الشيخة موزا بنت ناصر دوراً كبيراً في الانفتاح التعليمي والثقافي والقيادي والإعلامي وغيرها للمرأة القطرية وذلك ما لمسناه خلال السنوات الماضية والمتتالية، وقدمت نموذجا مشرفا ورائعا يحتذى به أمام العالم بأكمله من خلال اهتمامها بالوعى الفكري والثقافي للمرأة ودورها البارز في نهضة المجتمعات وربما ساهم ذلك من خلال اهتمامها بافتتاح العديد من الجامعات العالمية في قطر ذات المعايير والجودة العالمية ويليها مدى اهتمامها البليغ بالبحث العلمي والارتقاء به ودعمها للقضايا الإنسانية والاجتماعية من خلال احتضانها للعديد من مؤسسات المجتمع المدني لذوى الإعاقة وكبار السن والأيتام والاتجار بالبشر وحقوق الإنسان وغيرها إيماناً منها بأهمية هذه الشريحة الاجتماعية ودمجها بالمجتمع، ومن خلال كل ذلك الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي بكل هذه الآفاق بعيدة المدى الثقافية والفكرية ساهمت في الارتقاء بالمرأة القطرية بكافة القطاعات بالدولة وحصولها على العديد من المناصب القيادية بالدولة ووصولها إلى درجات علمية رفيعة المستوى فوصولها إلى مجلس الشورى وصوت سياسي كمتحدث رسمي، كل ذلك يدل على المكانة المرموقة التي وصلت إليها المرأة القطرية بعدما أثبتت جدارتها الميدانية والتعبير عن قضايا المرأة وطرح كافة التحديات التي تواجهها من خلال تعدد المجالات التي شغلتها المرأة، ولا ينسى الدور البارز للمرأة القطرية مع الحصار كجزء من المسؤولية المجتمعية وتضامنها في دعم المجتمع والقيادة في آن واحد من خلال الوعى والخدمات، ولذا فتحية للمرأة في يومها العالمي.