13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ليست لكل البدايات نهاية، ولكن لكل نهاية بداية جديدة، اعتدت القراءة دائمًا متواريًا عن الأنظار، كنت أخجل من أن أحمل كتابًا وأجلس في زاوية أمام الناس أو حتى أمام أصدقائي، ومن دون الحاجة لأن أفسر لك فأنت تعلم تمامًا كيف هي نظرة مجتمعاتنا للعربي الذي يقرأ، وتعلم ما سيقال عنه من همسات ولمزات، ولكن إن ما شاهدنا غربيًا جالسًا في أحد المقاهي أو يشغل ساعات الانتظار بقراءة كتاب ابتسمنا وقلنا كلمتنا المأثورة "يحليله يقرأ"اتخذت قرارًا وأخذت كتابي وخرجت به يلازمني أينما ذهبت، وانعكست تلك القراءة على كل شيء، شكلت تلك الكتب شخصيتي، وبلورة أحلامي، وجعلتني أصبح ما عليه اليوم.وكما أخبرتكم في مقالي الأسبق عن طفولتي وكيف كانت، وعن بداياتي في الكتابة حتى صدور أول عمل روائي، ومنذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة لم أتوقف يومًا، فنشرت ثلاث روايات وحاليًا أعمل على الرواية الرابعة، وأقوم بتحرير رواية أخرى، في بدايتي وكما في مقالي السابق رفض أول عمل روائي كتبته من قبل ثمانية دور نشر، ذاك لأن الروايات التي أكتبها خيالية وكما بلغني من دور النشر آنذاك لا توجد أي تجارب في مثل ذلك النوع من الروايات، إلا أنه وبعد النجاح البسيط الذي حققته رواية كنز سازيران بفضل من الله عز وجل، تواصلت معي العديد من دور النشر للحصول على عملي الروائي المقبل كان البعض منها ممن رفض نشر روايتي الأولى واليوم لدى عقود نشر وتوزيع لأعمالي الروائية حتى عام 2020.لم يجعلني هذا الأمر أتباطأ أو أتكاسل وإنما كان دافعًا لي للاستمرار والعمل بجهد أكبر، أعمل ليومي لا للغد، فإن أتي الغد عملت له وكأنه آخر يوم.. وهكذا.أغلبكم يقول إنه يريد تحقيق أحلامه، ولكن في الحقيقة لا يريد تحقيقها بشدة، ما يفعله هو تخيل تلك الأحلام فقط، ولا يشغل نفسه بتحقيق ذلك الحلم بقدر رغبته في النوم والاستمرار في الحلم.وأخيرًا وليس آخرًا... وما هي إلا البداية