05 أكتوبر 2025

تسجيل

ابعدوا البدع عن المجتمع

14 فبراير 2021

للأسف نجد أننا نفعل كما قال رسولنا الكريم (لتتبعهن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) قالوا من اليهود والنصارى قال: فمن ؟ لقد أصبح الكثير منا يأخذ من عادات الغرب وسلوكهم الكثير ومن مناسباتهم التي لا تمت لنا بصلة ونمارسها بل نشجع أطفالنا عليها من الاحتفال برأس السنة وتنظيم الحفلات الراقصة في البيوت وانتظار الساعة الثانية عشرة ليبدأ الهتاف والصراخ ومن ثم العشاء، وأيضا مناسبة الهالويين الذين يحتفلون به في أكتوبر، صرنا نقوم بكل ما يقومون به من لبس الملابس الغريبة والأقنعة المخيفة وعمل المسابقات المرعبة وأصبحت بيوتنا في ذلك اليوم عبارة عن رسوم شيطانية وجماجم وغيرها. وها نحن اليوم نستعد بالورود الحمراء والهدايا المغلفة باللون الأحمر والاحتفال بما يسمى بيوم الحب وهو يوم لا علاقة له بالحب، بل بسلوك مرفوض من رجل وامرأة، تزيين المحلات باللون الأحمر، وقد تتسابق محلات الزهور بعرض أفضل ما لديها وكثرت دعوات العشاء لبعض الصديقات وقدمت الهدايا المطعمة بالقلوب الحمراء وغيرها. إن كل هذه الأمور لا تمت للدين ولا للعادات أو التقاليد بشيء، ونحن نتبعها بكل ثقة بل ونفاخر بها لا حياء ولا خجل. حتى عاداتهم الغريبة اتبعناها فأصبحنا نشاهد المرأة وهي تمسك بيدها كلبا، أعزكم الله، وآخر يتمشى في الحي وهو ممسك بكلبين بكلتا يديه، وأصبحت بعض الفتيات لديهن قطط وكلاب يعتنين بها داخل البيت وينفقن الأموال لرعايتها وعلاجها مما دعا البعض لافتتاح محلات خاصة لاحتياجات الحيوانات. ناهيك عن تلك الأفكار التي بدأت تنتشر عند شبابنا وفتياتنا وفيها ممارسة لبعض الأمور التي يدعون بأنها رياضة وتفكير واسترخاء وهي بعيدة عن ذلك كله، بل ممارسات فيها الكثير من الأفكار البعيدة عن الدين والأخلاق بل أصبحت هناك دورات للشباب في مثل هذه الأمور ولا أحد ينتبه لها وإذا ما تركت فسوف نقول على أبنائنا السلام. إن مثل هذه الأمور إذا تركناها ولم نحاول أن ننهي عنها ونشير إليها خاصة أنها تنتقل إلى الأجيال الجديدة بكل أريحية من خلال الأهل والمدارس، فإننا لن نجد جيلا ينفع البلاد ويكمل طريق التنمية والنهضة، ويجب ألا نترك البعض يعبث بقيم المجتمع دون رادع، ولا بد من الاستنكار للكثير من الأمور التي يمكن أن تزعزع تلك القيم والمبادئ السامية النابعة من الدين الإسلامي، الذي يحاول البعض إضعاف علاقته بالأبناء خاصة من خلال بعض المدارس الأجنبية التي تغرس لدى الطالب العديد من الأفكار البعيدة عن مجتمعنا وتحاول اقناعه بها. لذا علينا نحن الأسرة والمؤسسات المجتمعية والتعليمية والإعلامية الحرص والانتباه لكل الأمور التي حولنا، ومحاولة تحسين أبنائنا وتوعية أفراد المجتمع بالمخاطر التي تحيق بقيمنا وأخلاقياتنا ومبادئنا، حتى لا نترك للغير خرق السفينة وغرقها. [email protected]