10 ديسمبر 2025
تسجيلترى ماذا كانت رسالة ولي العهد السعودي وهو يعتلي سطح الكعبة المشرفة بعد دخول لافت إلى صحنها ونشر ما يزيد على ألف من الحرس الخاص وإيقاف الطواف ثم التعلق بأستار الكعبة، هل كان يدعو الله أن يخلصه من ذنب جمال خاشقجي رحمه الله الذي اغتالته أيدي الغدر للاستخبارات السعودية في قنصلية بلاده في اسطنبول بإيعاز وتوجيه منه، أم أنه اجتهد في الدعاء ليغفر الله له جرائمه بحق ملايين اليمنيين الذين تشردوا وقُتلوا وجُرحوا ودُمرت بيوتهم وحُرقت مزارعهم وضاعت بلادهم بفضل عاصفة الدم التي شنها ابن سلمان ضد اليمن وأهله ؟!. ماذا دعا الله ؟!، أن يفكه من ذنب قطر ونيته الغادرة ذات يوم بغزوها وقصفها وحرقها وتشريد أهلها، أم يخلصه من خطأ حصارها وبغيته تجويع أهلها وعزلها ومنع الغذاء والدواء عنها ؟!. أخبرونا لِمَ اعتلَ الكعبة وبم دعا الله ولِمَ دخل البيت الحرام متشحاً بشته ؟!، مم خاف ابن سلمان لتسبقه كل هذه الأعداد من الحرس والقوات الخاصة وهو في بيت الله حيث يجب أن يأمن كل مسلم من أمير ووزير وغفير على نفسه وماله وأهله وكل ما يعنيه كمسلم آمن مطمئن ؟!، هل دعا الله أن يرزقه المستشارين المخلصين الذين لا يهدونه مشورة على شكل منشار ولا نصيحة على صورة هياط فارغ ؟!، في هذه فقد سبقناه بالدعوة له لكن وعلى ما يبدو فطريق الضلالة مكتوب له مع استمرار الأخبار حول استعانته الدائمة لرأس الشر سعود القحطاني حتى الآن رغم عزله بعد حادثة جمال خاشقجي ومنعه من السفر !، ثم منذ متى نرى أحداً يعلو سطح الكعبة المشرفة وهي التي اعتلاها سيدنا الصحابي بلال بن رباح ليؤذن في المسلمين ويدعوهم لصلواتهم الخمس بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!. اعذروني إن كان مقالي اليوم منذ حروفه الأولى عبارة عن تساؤلات لن تلقى أجوبة كافية ولكنني كنت من ضمن مليار ونصف المليار مسلم استفزته صور محمد بن سلمان وهو يلتحف ببشته وقد مد له حرسه ممراً آمناً في مكان هو آمن لكل مسلم مقيم وزائر ليتعلق بأستار الكعبة المسدلة في منظر سبق وأن وصفه الشيخ صالح الفوزان أحد مفتيي المملكة بأنه بدعة لا يجوز فعلها وليست من آداب الدعاء في شيء، ولا أدري إن كان الفوزان سيظل على رأيه هذا بعد مشهد بن سلمان بالأمس. استفزتني صورته وهو يعلو الكعبة ملتفاً بثوبه وبشته دون سبب واضح يدعوه لفعل هذا وإن كان أتباعه قد برروا له هذه بأنه يشرف على المشاريع الخاصة بتوسعة الحرم والتي تراوح مكانها منذ عقود طويلة ولا أدري ما الرابط بين فعله هذا والسبب ذاك ؟!، وغلبتني الأسئلة وأنا ألاحظ انصهاره في أستار الكعبة وهو يدعو ويعلم الله أي دعوات كان يدعوها في اللحظة التي كانت ملايين من دعوات المسلمين الذين استفزتهم زيارته ( الملكية ) المبالغ بها إلى مكة بهذه الصورة وذلك الاحتياط الأمني الذي لم يخفف منه وجوده في بيت الله الآمن أصلاً تلاحقه وربما سبقت دعواتهم دعواته إلى باب الله المفتوح !. عموماً اقتربت النهاية، وافهموها كما تشاؤون ! ◄ فاصلة أخيرة: (وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) صدق الله العظيم [email protected]