14 سبتمبر 2025
تسجيلنسمع كثيراً من يردد مصطلح (بين أربعة جدران)، وغالباً مايأتي هذا المصطلح من باب التذمر فيقول أحدهم مازلت بين أربعة جدران وهكذا ، رغم قدرته على أن يفتح الباب وينطلق ويتحرر من هذه الجدران التي طوق نفسه بها ، أو أن يفتح النافذة لتتسلل أشعة الشمس من خلال هذا الجدار.فأبواب الأمل والتفاؤل كثيرة حولنا ، ولكن أحياناً كثيرة تبقى مثل هذه المصطلحات كالشماعة التي نعلق عليها خيباتنا وفشلنا من مواقف الحياة المتعددة .في يوم ما وأثناء محادثتي مع إحدى الصديقات تناقشنا بنوع من (الفلسفة) في هذا المصطلح وغيره فقاطعتها قائلة إن من يقول إنه يعيش بين أربعة جدران هو في حقيقة الأمر يعيش بين أكثر من ذلك ، ووصل الحديث بنا بأن نتبنى مصطلح الجدار السابع ، وهنا أمثلة بسيطة حوله.الجدار السابع هو ذلك الجدار الوهمي الذي يصنعه أحدنا حول نفسه ويتوهم من خلاله إنه غير قادر على المضي قدماً في تحقيق أهدافه وطموحاته ، بل وأن تلك الأهداف أصبحت بالنسبة له كالسراب !!قرأت جملة تقول : معظم الأشياء الجديرة بالتنفيذ في هذا العالم تم الإعلان بأنها مستحيلة قبل تنفيذها ، أعني لو اتكأنا على هذا الجدار وعلى كلمة مستحيل لن نتقدم أو نحقق أي شــيء .الجدار السابع هو ( شنو بيقولون عنا الناس) هذا الجدار الذي منع الكثير من التحرك و الإنجاز ، لما لا وهناك من ينظر لكلام الناس على أنه الفيصل في الكثير من قراراتهم وخطواتهم ، يخشون كلام فلان وعلان ولايخشون تبخر طموحاتهم أمام أعينهم ! باختصار شديد أن من يضع نفسه خلف هذا الجدار تحديداً ويعيش من أجل الآخرين وإرضائهم هو شخص قام بإعدام شخصيته بيده .الجدار السابع .. هو جدار نبنيه بأنفسنا ، بإرادتنا ، ونحن نعلم كل العلم بأن المتضرر الوحيد منه هو نحن ، لنحاول الآن أن نعقد العزم و نحطم هذا الجدار الوهمي وننطلق فالحياة في انتظار خطوتنا المليئة بالعطاء والهمة العالية البعيدة عن الأعذار الوهمية ، ورافقتكم السلامة ،