13 سبتمبر 2025
تسجيلكلفت من قبل الفنان الكبير غانم السليطي لإعداد كتاب وثائقي عن مسيرته الفنية، وذلك بمناسبة تكريمه في أيام الشارقة المسرحية من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، ولأن أرشيف الفنانين ليس بذلك التنظيم والبعض أصلا لا يوجد لديه أرشيف يوثق حياته الفنية، بالتالي توجهت إلى قسم المسرح بإدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، لأخذ ما لديهم من أرشيف عن الفنان الكبير غانم حيث أعلم جيدا أن الإدارة لديها أرشيف موثق منذ فترة طويلة ونحن كنا نمد الأرشيف بكل ما لدينا من مواد تخص الحركة المسرحية في قطر ولأنه يعد مرجعا رئيسا لكل باحث ودارس أو حتى من يريد الكتابة عن تاريخ الحركة المسرحية في قطر، صدمت و"اخنقتني العبرة"، عندما علمت بأنه لا يوجد أي أرشيف لديهم، ولأنني أعرف أنه منذ تأسيس الإدارة كان هناك رصد يومي لكل شيء يكتب في الصحافة المحلية عن المسرح القطري أو أي صور أو نصوص أو تسجيلات صوتية أو غيرها أو حتى مجلات أو نشرات للمهرجانات، فكانت هذه المواد يتم أرشفتها حتى يستفيد منها أي باحث أو كاتب للكتابة عن المسرح القطري وتلك المسيرة الحافلة بالنشاط، السؤال أين ذهب هذا الأرشيف الكبير الذي تم جمعه عبر تلك السنوات الطويلة من الجمع، المتواصل لمواده، ومن هنا فإنني أضع هذا الموضوع أمام سعادة الوزير الأستاذ صلاح بن غانم العلي لكي يتم البحث عن هذا الإرث الثقافي لنا ولحركتنا المسرحية، وأتمنى أن يتم تشكيل لجنة لمعرفة مصير الأرشيف ومن ثم استعادته لقسم المسرح بالإدارة حتى يكون شاهدا لنا على تاريخنا المسرحي ومعينا لكل من يغرب في تتبع حياة المسرح في قطر، فكل ورقة تشكل إرثا للمسرح وأهمية لكل باحث وكاتب حتى يعتمد عليها، فمن غير المعقول أن نعتمد على أرشيف الأشخاص حتى نؤرخ للحركة المسرحية.. الغريب أن البعض يعلم باختفاء الأرشيف دون أن يتحرك أو يطالب بعودته مرة أخرى للقسم والسؤال هو كيف خرج من مبنى وزارة الثقافة وهو بهذا الحجم من الأوراق والأشرطة والصور، فمن قام بنقله لم ينقله في الخفاء بل خلال ساعات الدوام الرسمي.. فهل يعاد لنا أرشيفنا الموضوع في يدك بوغانم.