رجل التراث العربي من قطر

في أول ظهور له على خريطة السياحية العربية، شارك مركز الدوحة للإعلام السياحي في حفل "أوسكار الإعلام السياحي العربي لعام 2016"، الذي نظمه المركز العربي للإعلام السياحي يوم 11 فبراير الجاري في أبوظبي، حيث سجل حضوره الفاعل بدفع عدد من المرشحين البارزين في مجال السياحة والتراث لنيل جوائز الأوسكار التي أصبحت واحدة من أهم المسابقات العربية في مجال السياحة. كنا في تشوق تام خلال الحفل لمعرفة نتائج لجنة حفل إعلان الفائزين، ودائما ما تكون لحظة الانتظار مقلقة، حيث كان الحضور على مستوى عال، من أبرزهم سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار بسلطنة عمان، رئيس اللجنة المنظمة العليا لمهرجان صلالة وأحمد علي إسماعيل مستشار المكتب السياحي المصري لدول مجلس التعاون، والذي يتخذ من أبوظبي مقرا له وسعود محمد الدرمكي الرئيس التنفيذي ومؤسس بريمير للسفر والسياحة. كان الجميع في ترقب الحدث، إلا أن الجائزة الكبرى كانت محط الأنظار أكثر وآلت بجدارة إلى المرشح القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث السابق، والمرشح العربي لليونسكو، حيث فاز بأرفع الألقاب، وهو لقب رجل التراث العربي لعام 2016، في حين حصل رجل الأعمال السعودي هيثم نصير على جائزة المستثمر العربي الأفضل في دعم السياحة المحلية والعربية. تواجد مركز الدوحة للإعلام السياحي في أول ظهور له في حفل جوائز المركز العربي للإعلام السياحي كان له أفضل الأثر في دفع المرشح القطري لنيل هذا التكريم، وما نفخر به أن المركز القطري الوليد يعد من بين المشروعات المحتضنة من حاضنة قطر للأعمال الريادية ويحظى بدعم الهيئة العامة للسياحة في قطر، وقد حقق الريادة كونه أول مركز قطري متخصص في هذا المجال في الدولة يعمل على الترويج للسياحة القطرية والمنشآت والبنية التحتية. فعاليات حفل /جوائز الإعلام السياحي العربي/ أصبح لها في الآونة الأخيرة حضور بارز وتحظى بإقبال كبير، بعد أن باتت الجوائز تمنح بجدارة للإعلاميين والشخصيات السياحية العربية التي لها دور كبير في دعم الحركة السياحية وتحفيز السياحة العربية البينية وتسليط الضوء على المقومات السياحية في المنطقة، وأعطى هذا التركيز في الجوائز زخما هائلا من الاهتمام، خاصة بعد التحول إلى التصويت الإلكتروني الذي تم تطبيقه خلال دورة عام 2015 التي استمرت 30 يوما وشارك فيها 106 هيئات وشخصيات في 22 فئة وصوت، ما يقارب من 40 ألف شخص من 18 دولة. ووفق المصادر الرسمية لإعلان جوائز الإعلام السياحي العربي للعام 2016، فقد فازت 22 شخصية ومؤسسة سياحية عربية حصلت على أعلى الأصوات في تصويت إلكتروني شارك فيه أكثر من 41 ألف مصوت من مختلف أنحاء الوطن العربي، وقد شاركت 122 هيئة وشخصية سياحية عربية حصدت مصر والسعودية والإمارات والمغرب وسلطنة عمان النسبة الأكبر من الجوائز هذا العام، والتي تلقى اهتماما كبيرا من صانعي السياحة والفندقة بالمنطقة العربية، وتوصف بأنها أهم جوائز عربية في مجال السياحة. المركز العربي للإعلام السياحي يهدف إلى دعم الحركة السياحية بجهوده الذاتية والمرحلة تحتاج من القنوات الرسمية دعم تلك الأهداف، والمركز القطري للإعلام السياحي الوليد ينتظر أكبر مستوى من الدعم الرسمي لتحقيق أهدافه التي تصب في دعم السياحة العربية، نأمل أن تكون قطر واجهة السياحة العربية في المستقبل القريب. وسلامتكم .