18 أكتوبر 2025

تسجيل

مسؤولية حوادث سيلين

14 يناير 2019

في هذه الفترة يكثر التخييم في البر أو الشواطئ، خاصة شاطئ سيلين من أجل قضاء الوقت والتنفيس عن النفس من ضغوط العمل والدراسة والاستمتاع بالطبيعة التي من الله عز وجل بها علينا، وخاصة أنها كانت فترة إجازات من المدارس والجامعات، والمعروف أن التخييم يستهوي الشباب أكثر خاصة هواة الصيد بالصقور أو التطعيس على الرمال والسباق بالسيارات عليها. وبالطبع الكل يخرج إلى مثل تلك الأماكن سعيدا مستبشرا بقضاء وقت ممتع وسعيد، لذا فهو يستعد مع أسرته أو أصدقائه لمثل هذا التخييم لأنه قد يقضي أياماً في المخيم ويضع الكثير من الخطط لذلك. لكن للأسف البعض قد يسىء إلى مثل هذه الأوقات، وذلك ببعض التصرفات غير اللائقة من خلال التطعيس على الرمال، ويأتي بحركات خطيرة قد تؤدي إلى كوارث وحوادث قضى فيها العديد من الشباب وبعض أفراد الأسرة. ولا يكاد يمر يوم من أيام نهاية الأسبوع أو ما يسمى بالإجازة الأسبوعية إلا ونسمع عن وفاة بسبب حادث في سيلين، خاصة بين الشباب الصغير في السن، بل الأمر للاسف أن ترتاد المرأة والفتاة تلك الأماكن وتمارس الألعاب التي يمارسها الشباب فوق الرمال من استعراض وتطعيس بالسيارات العادية أو الرياضة وأيضا الدراجات النارية، وبالتالي لا تفلت تلك الفتاة من حادث يقضي على حياتها أو يدخلها غرفة الانعاش أو الجراحة، للاسف أن البعض قد يصطحب أطفاله معه في هذه اللعبة الخطيرة مما يعرض حياتهم للخطر. وتتحول رحلة التخييم إلى خيمة عزاء وحزن قد لا ينجو منها من فقد ابن أو طفل، وتكثر تحذيرات وزارة الداخلية للشباب لأخذ الحذر والاحتياطيات في هذه الألعاب والبعد عن التهور والسلوكيات اللامسؤولة، وقد وضعت الوزارة التحذيرات والقوانين والقرارات والمخالفات لمثل هذه السلوكيات ولكن لا من (مستمع) والكل يسير حسب هواه، والناس تطالب الوزارة بمنع هذه الحوادث، ونحن نجيب عن هذا الطلب، أن الوزارة لا تكون حارسا بشكل كامل لكل شخص يمارس تلك الهوايات والإنسان رقيب نفسه وهو مسؤول عن نفسه وعليه أخذ الاحتياطيات اللازمة ويمارس ما يريد من ألعاب بشكل مناسب حتى لا يعرض نفسه أو غيره للخطر، وقد يقول قائل إن الذين يتوفاهم الله هو يومهم الذي إذا جاء لا يتأخر ولا يتقدم، ولكن الله عز وجل دعا الانسان ألا يلقى نفسه في التهلكة بتصرفات سيئة تؤدي للخطر وتقضي على حياته وتبقى الحسرة في قلوب الأهل. ومن يريد الاستعراض عليه أن يضع نصب عينيه مراقبة الله عز وجل في كل خطواته، بالإضافة إلى طريقة اللعب النظيف البعيد عن الاستهتار وحياة الآخرين الموجودين في المكان وحسرة والديه. ووزارة الداخلية لم تقصر في حملات التوعية المستمرة في كل الوسائل الإعلامية وغيرها من أجل الوعي بخطورة اللعب الخطأ في تلك الأماكن، وتبقى مسؤولية الأسرة والشاب نفسه؛ والله يحفظ الجميع من أجل أن نستمتع بما منحنا الله من نعم وأمن وأمان.