17 سبتمبر 2025

تسجيل

«وهقـــة» تـــرامـــب !

14 يناير 2019

هل يتنحى ترامب ؟! هل يُعزل ترامب ؟! هل سيبقى أم إن أيامه باتت معدودة في البيت الأبيض ؟! هي ليست أسئلة اعتباطية أو لملء فراغ الأسطر الأولى من هذا المقال ولكن اللحظات التي تمر على الرئيس الأمريكي لا تبدو أنها مثالية جداً كما يصورها ترامب في معاركه التي يخوض غمارها على أرض الواقع ويحاول السخرية منها على حسابه في تويتر والذي بات على ما يبدو متنفساً له ليقول ما يشاء عن خصومه الديمقراطيين الذين لا يبخلون عنه بأوصاف لم تلحق بأي رئيس أمريكي سبقه إلى حكم الولايات المتحدة، فكلما ظن الرجل أنه قد خرج من فخ سياسي أو اقتصادي وجد نفسه يقع في مطب يتلقفه فيه الديمقراطيون الذين أصبحوا غير مقتنعين أبداً بأن ترامب هو رجل المرحلة الأمريكية الحالية التي تحتاجها البلاد للتصدي لكل التهديدات والتحديدات التي تواجهها واشنطن لاسيما وأن أمريكا قد أقحمت نفسها في معظم القضايا العالمية وتكاد تكون العامل المشترك في كل حادثة وقضية تقع في أي بلد تصل له اليد الأمريكية الطولى ولذا لا يُعلم هل تتحقق نبوءات الكثير من المنجمين الذي توقعوا أن يُعزل ترامب أو أن يُصوّت على عزله من الرئاسة أم أن إكماله فترة رئاسته الممتدة إلى عام 2020 سيكون حتميا بل إن ترشيحه سيتجدد لمدة أربع سنوات أخرى ليكمل 8 سنين كاملة كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ؟!، وما يغيظ ترامب أكثر أن الكثير من الأعضاء الجمهوريين والذين يمثلون حزبه يقفون أيضاً في كثير من القضايا الساخنة التي يتورط ترامب فيها إلى جانب الديمقراطيين كما حدث في قضية تواطئه مع محمد بن سلمان في قضية مقتل جمال خاشقجي والتي جمعت الحزبين ضده خصوصاً وأنه ناقض الكثير من أقواله بشأن ولي العهد السعودي في اتهامه ضمنياً بالتحريض على اغتيال خاشقجي أو نفي هذه التهمة عنه تماماً وقد أدى هذا إلى فتح جبهة قتال أخرى لترامب في مناقشة اتفاقياته التجارية الشخصية مع السعودية ومدى الاستفادة التي تعود على الرئيس الأمريكي من وراء هذه الاتفاقيات التي تحثه على تبرئة ساحة محمد بن سلمان من هذه التهمة الشنيعة التي لم تكن بذات الأهمية الكبرى رغم تفجر تفاصيلها الوحشية التي جرت على مرحلتين في القنصلية السعودية في إسطنبول وفي بيت القنصل محمد العتيبي الذي لا يبعد سوى أقل من 200 متر من القنصلية والتصريح آنذاك بأن صفقات الأسلحة مع الرياض تبدو أكثر أولوية من تتبع خيوط مقتل هذا الصحفي السعودي الذي كان يقيم اختياراً في أمريكا وتحديداً حيث يعيش ترامب ويحكم، ولم تكن هذه القضية هي الوحيدة التي نرى ترامب يخوض فيها ويسبح دون وسائل إنقاذ خارجية يمكنها أن تُرمى له في محيط مشاكله فسرعان ما تفجرت أكثر قضايا التخابر السري مع روسيا على يد المحقق مولر الذي استطاع عقد صفقات مع الكثير من الأشخاص الذين كانوا يعملون في اللجان الانتخابية الخاصة بحملة ترامب الرئاسية لقاء الإدلاء بشهاداتهم فيما يخص التدخل الروسي في عملية انتخابه لرئاسة أمريكا ولم يملك ترامب سوى اتهامهم بالكذب والتدليس ولينفرط عقد الموظفين الذين كانوا يعملون تحت إمرته في ظاهرة استقالات وإقالات لم تكن لتحدث في عصور من سبقوا ترامب حتى وصل به الحال إلى اتهامه شخصياً بالتواصل مع الروس من خلال إخفائه لمحاور كان قد تحدث بها مع بوتين في لقائه معه وطلبه من المترجم الخاص به عدم مشاركة هذه المحاور مع مسؤولي إدارته أو تضمينها ملفات اللقاء مع الرئيس الروسي وطبعاً كل ذلك هو جزء من المشاكل التي يعاني منها ترامب خصوصاً وإن قضية الجدار مع المكسيك لا تزال مفتوحة أمام تصلب الديمقراطيين في مجلس النواب على الموافقة على تمويله وفي كل هذا لا يجد ترامب مساحة للرد سوى بتغريدات متتالية في حسابه الرسمي يغلبها السخرية والتندر ممن يحاولون النيل من سياسته التي تلقى هجوماً واسعاً داخل المجتمع الأمريكي ومحيط المشرعين الأمريكيين الذين يصفونه بالرئيس المتنمر والمتهور!. هل يتنحى أم يُعزل أم يستمر؟! كلها أسئلة لربما لو سمع بها ترامب للقيت هذه الأسئلة هي الأخرى سخرية لاذعة منه لعلمه بأنه لربما يكون (أسداً) في تويتر لكنه لا يملك نصف صفاته حين يتعلق الأمر بمواجهة الديمقراطيين الذين يقفون في وجهه ولا يملك سوى التعليق من ورائهم: إنهم مجموعة حمقى !. ◄ فاصلة أخيرة لتعرفوا معنى ( الوهقة ) تابعوا أخبار ترامب !. [email protected]