17 سبتمبر 2025

تسجيل

زلازل .. وخبراء العازة

14 يناير 2016

معروفة اليابان بزلازلها التي لا تنتهي والتي هدّت حيلهم واقتصادهم وحصدت ارواح شعبهم.. فماذا فعلوا؟! اجتمع كبارهم من ساسة وخبراء وعلماء، فكروا وخرجوا بمجموعة توصيات تحفظ الاموال والارواح والبنيان وضُبطّت الامور. ونحن في قطر ايضا لدينا ارتدادات زلازل ولدينا عشرات الخبراء والفرق بيننا وبينهم، إن زلازلنا اقتصادية - ادارية وخبراؤنا خبراء "العازة"؟!منذ نعومة أظافرنا والاسطوانة تتكرر بالرغم من التصريحات الاعلامية المجلجلة والاستثمارات العالمية وتنويع مصادر الدخل ولجان الاستثمار وبيع الغاز لعقود قادمة بخلاف إنتاج وتصدير البترول وعشرات الخبراء في دولة صغيرة التعداد! ما زلنا نقع في نفس الحفرة ومؤسسات دولتنا الغنية وفقا للاعلام المحلي والعالمي "حاطة" عينها على بدلات الموظفين وكلها كم ريال ؟ ندرك ان الدولة عليها التزامات ومعاهدات وخلافه، لكن هذا لا يعني مع كل أزمة يتوجه خبراء "العازة " لجيب المواطن وحتى المقيم، الذين الغالبية العظمى منهم رواتبهم بالبدلات "يا الله شايلتهم" علاوة على أنهم لم تصبهم الزيادات التي حظي بها المواطن ؟! لماذا لم يتوجه الخبراء الى تعديل الميزان والذي يجب عليهم جميعا قراءة سورة يوسف وقصة البقرات واعتقد بأن هناك تفاسير باللغة الانجليزية للشقر أصحاب العيون الملونة الذين هدّوا حيلنا مثل ما هدّوا حيل (صحة)؟! مليارات تنفق هنا وهناك ولايزال الاعتقاد بأن الحل في خصم كم ريال من رواتب الموظفين. حبذا لو قام خبراء "العازة" الذين يقضون يوميا ساعات في الاجتماعات بإعادة قراءة الميزانية وتخفيض الصرف على بعض البنود ووقف المحسوبيات والمشاريع التي لا طائل منها بعيدا عن بدلات الموظف الذي يدفع نص راتبه في خدمات الدولة؟!الحمد لله بأن تعداد شعبنا ليس كالصين والهند ومصر..واحنا من اغنى دول العالم والاعلام فضحنا عالميا بأننا اصحاب أعلى دخل وهذا حالنا كل فترة رجعوا علينا وعلى بدلاتنا ورواتبنا.. فهل هذا ايضا ضمن الاستراتيجية الوطنية ؟ لا ادري إن كان الخبراء اقنعوا المسؤولين بأن الحل الجذري هو بدلات الموظفين وبقطعها نخرج من عنق الزجاجة؟ الله أعلم الحكومة أبخص؟؟