16 سبتمبر 2025

تسجيل

حتى متى سنسمع هذه البيانات ؟!

14 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تاريخ دولنا مع التدخلات الإيرانية، يشير إلى مواقف متناقضة وغير جدية، تكتفي ببيانات لا تقدّم ولا تؤخر، ما تلبث أن تغيب ويختفي أثرها.كشعوب؛ حفظنا ذات البيانات التي ترفض التدخلات الإيرانية في دولنا الخليجية، كما حفظنا إدانات استمرار إيران في احتلال الجزر الإماراتية. ما زاد خلال الفترة الأخيرة، هو إدانة إيران لدعمها التنظيمات الإرهابية في البحرين والسعودية والكويت، فضلا عن جرائمها في العراق واليمن وسوريا.النتيجة بالطبع، وعبر طوال 36 عاما من انطلاق الثورة الإيرانية، استمرار إيران في تدخلها، بل إمعانها في تنفيذ اختراقها لمنظومتنا الخليجية، عبر خلايا لم تعد نائمة، وعبر تهريب منظومة من الأسلحة والمتفجرات والقنابل، تكفي لتفجير دول بأكملها، وليس إثارة قلاقل هنا أو هناك.اعترافات الخلايا المقبوض عليها في البحرين والكويت، أكد أن ما تم العثور عليه، ليس سوى كميات بسيطة من كميات كبيرة، تم تهريبها ولم يتم العثور عليها بعد؟!الأمر المفزع في الاجتماعات الأخيرة، وبخاصة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، هو رفض لبنان التوقيع على الإجماع العربي بإدانة النظام الإيراني، وهو ما كنا نتحدث عنه سابقا.فالدولة اللبنانية الرديفة التي يديرها (حزب الله)، باتت أكبر من الدولة اللبنانية الحقيقية، التي كانت تدار بالتوافق، والتي استطاع (حزب الله) ترويض كبار سياسييها –إلا من رحم ربي- ليتحكم بعدها في مفاصل تلك الدولة، التي بدأت تنفرد بمواقف منحازة للنظام الإيراني، وبلا خجل!قبل ذلك الموقف، كنا نستمع إلى خطابات (حسن نصر الله)، وهو يهاجم الخليج دولة دولة، من السعودية إلى قطر والبحرين، ولم يكن هناك من يوقفه عند حده!لذلك كله، يبقى الحديث عن بيانات تعبر عن مواقف فقط، لا تسمن ولا تغني من جوع، في ظل عداء متنام للنظام الإيراني، مازالت مشاهد أحقاده تمثَّل على أرض الواقع في إعدامات لأهل السنة في إيران والعراق، ومحاصرة مدن سورية بالكامل، ليلقوا أهلها حتفا إما جوعا وإما بالألغام الأرضية المزروعة، ومن ينجو من هذا وذاك، يتم قتله بالرصاص، ولنا في بلدة مضايا المثل الأبشع؟!إيران اعتذرت للمجتمع الدولي عما فعله متظاهرون الحرس الثوري في السفارة السعودية في طهران ومشهد، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه إعدام 60 داعية وطالب علم معتقلون بسجن رجائي شهر بمدينة كرج.هي بالفعل اعتذرت للمجتمع الدولي، لأنها تعلم حقيقة الجريمة الدبلوماسية في التعدي على سفارات الدول وعدم حمايتها كما يلزمها بذلك القانون الدولي، لكن في نفس الوقت خرج أقرب المقربين من المرشد الإيراني خامنئي، وهو أمين تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي، بهجوم حاد على المملكة العربية السعودية، يعبر عن الحالة العامة لانهيار المشروع الإيراني في المنطقة.لا يمكن لدولنا أن تؤثر في المشروع الإيراني الطائفي بالبيانات المكررة كل مرة، ولكنها تحتاج مواقف متواصلة على الأرض، تمس الاقتصاد الإيراني والوضع السياسي الداخلي بصورة مباشرة.قرارات تدعم أهل السنة داخل إيران، الذين باتوا يعلقون على رافعات المشانق بالمئات كل عام!مدينة واحدة في دولة خليجية واحدة، تدار فيها تجارة تقدر قيمتها بأكثر من 40 مليارا، تضخّ في الاقتصاد الإيراني سنويا، ويقطنها أكثر من 400 ألف إيراني، لا أحد يعلم كم يمثل الحرس الثوري منهم، ثم نتحدث عن رفض للتدخلات الإيرانية، ورفض لاحتلال الجزر الإماراتية!التناقضات في المواقف السياسية، سوف تبقينا بعيدين جدا عن أي موقف مؤثر في تعاملنا مع الاختراقات والتدخلات الإيرانية المستمرة في دولنا، وهذا ما أثبتته الأحداث طوال الثلاثة عقود الماضية.