سياحة مستقبلية في قطر

تعتبر السياحة من أهم الموارد الاقتصادية والدخل الأساسى لأى دولة فى العالم خاصة التى تسعى إلى التميز فى تقديم أفضل الخدمات السياحية العالمية، وهذا ما تسعى له قطر فى الوقت الحالى من خلال رؤيتها المستقبلية ل2030 فى الخط الذى تنطلق منه فى كافة الجوانب التنموية والاقتصادية والثقافية والرياضية الذى تسمو إليه من خلال استراتيجية تسعى إلى تحقيقها من خلال المشاريع التى تم الإعداد لها على المستوى البعيد فى فترة محددة وذلك ايمانا منها فى تسخير موارد للدخل القومى بجانب الموارد الأساسية التى تمتلكها قطر واضافة إلى اعتبارها أن السياحة تفتح مجالا أوسع فى جذب العالم من استثمارات اقتصادية وتقارب ثقافات متعددة وبالفعل استطاعت قطر أن تسلك هذا الطريق من خلال العديد من المشاريع الاقتصادية التى قامت بتنفيذها والأخرى محط التنفيذ من أجل تنشيط الحراك السياحى الداخلى والخارجى ولذا لدينا بعض المقترحات نأمل أن نراها فى قطر وبالأخص أن قطر تسعى للأفضل فى ذلك المجال فى المرحلة الراهنة وأهم نقطة فى بداية الانطلاق السياحى للمشاريع القادمة، تسير فى نفس الاتجاه والرؤية أن تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة وهى مابين قطر قبل النفط وبعده وأهمهم سوق واقف وكتارا خاصة رغم أن المواطن والسائح يسعى إلى المعاصرة إلا انه بالنسبة بالمواطن يميل للحياة الماضية بكل ما تحمله من تراث وهوية وفى نفس الوقت يميل الكثير من السائحين إلى التعرف على ثقافة المدينة التى يزورونها وهنا يكون التميز فى الجمع بين الرؤيتين فلذا نأمل أن تكون هناك خيارات متعددة للسياحة تتناسب كافة الأذواق ومنها لماذا لا يكون على سبيل المثال أن تكون لدينا فى كورنيش قطر المراكب السياحة الفاخرة وبها برامج متعددة من ترفيهية ثقافية ومطعم شعبى وعربى طوال فترة الشتاء بأسعار معقولة، وأيضا وجود منتجع طبى وصحى على شكل تراثى يحمل كل العلاجات بالطرق الشعبية الى ما تم التوصل إليه الان، خاصة مازال الكثير منا يلجأ للطب الشعبى ويسعى للجمال والاسترخاء من جانب اخر، أو منتجع يجمع كل الثقافات فى الطب الشعبى، ولما لا نسعى فى قطرإلى بناء منتجع أو قرية على شكل اللؤلؤ وتحمل بداخلها وخارجها المراحل التى مر بها فى الخليج إلى الان فى شكل ثقافى ترفيهى ولماذا لايكون لدينا مثل كهف مصمم من الثلج وتمارس فيها كل البرامج والفعاليات المصممة من الثلج تتناسب مع الكبار والصغار ومن جانب اخر على سبيل المثال وجود قرية خاصة لأشهر المأكولات البحرية فى الخليج وقطر وتصمم القرية على شكل تراث بحرى ولما لايكون لدينا منتجعات متخصصة فى الشلالات المائية والألعاب المائية فقط واضافة الى وجود متحف من الشمع يجمع كل الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية التى ساهمت فى بنية قطر قبل وبعد النفط ولماذا لايكون لدينا متحف رياضى يجمع كل البطولات التى قامت بها قطر من مقتنيات ونماذج رياضية ساهمت فى ذلك اضافة الى وجود قرية ثقافية تضم أشهر العلماء الذين أثروا اللغة العربية والثقافة بشكل عام لأثراء علمائهم وترسيخها فى نفوس الأجيال القادمة ونأمل فى قرية ثقافية تضم فى تصميمها كل الثقافات العربية والخليجية من تراث وثقافة وأهم ما تشتهر به هذه الدولة فى معالمها وأصولها الثقافية بشكل متنوع بصفة مستديمة ومنها مثلا وجود منتجع صحى لأشهر الحمامات الصحية منها الطينى والمغربى والعربى والاسيوى، ونأمل فى وجود منتجعات خليجية تضم فى تصميمها الشكل العام لكل دولة خليجية وما تتميز به من معالم تشتهر بها ويكون كل ركن فيها كأنك قمت بزيارة هذه الدولة، ونتمنى فى المناطق البرية لدينا تصميم قرى شاملة الخدمات وأسعار تناسب الجميع مقارنة بالدولة المجاورة وذلك ينشط السياحة الداخلية ونتمنى مزيدا من وجود شاليهات بنفس مستوى شاليهات سيلين والغارية بأسعار معقولة إلى تصميم شواطئ مخصصة للعائلات متوافرة الخدمات بصورة أكبر مما نراها ولما لايكون لدينا السوق الشعبى للملابس الشعبية وكاحياء للتراث والترويج السياحى ويضم مشاركة خليجية وعربية للبيع والشراء واضافة ما نسمو إليه من زيادة المهرجانات باشكال مختلفة كما نراه فى الغرب وعلى سبيل المثال مهرجان الزهور وألقاء الضوء على أنواع وألوان الزهور وكل ما يحمل هذا المهرجان من كافة الزهور فى شكل ترفيهى ثقافى اجتماعى أو مهرجان مهرج للاطفال فى أشكال تنكرية ونركز فيها على أهم الشخصيات الرائدة أو مهرجان شعبى لأشهر المأكولات الشعبية أو مهرجان القوارب يقام فى كورنيش قطر وغيرها. من خلال ما طرح نستطيع مساهمة ومشاركة كافة الجهات الحكومية والخاصة وبهذا نستطيع أن نحقق أكبر قدر من الانتعاش السياحى والاقتصادى بشكل يحمل الاصالة والمعاصرة فى آن واحد، وأهم مافى ذلك خلق سياحة تناسب كاقة الأعمار والأذواق والأسعار مما يساهم فى مردود سياحى أقوى من المتوقع، ونحن قادرون على ذلك.