11 أكتوبر 2025
تسجيلصحيح أن الحملة الشرسة التي وجهت سهامها نحو قطر قد خمدت ووئدت في مهدها إلا أن تداعياتها تطل برأسها بين الفينة والأخرى، فهناك من يتربص ببلادنا من باب الحقد والغيرة ولن يهدأ ذلك طالما أن قطر تبهر العالم بإنجازاتها المتميزة والمتواصلة لذلك ليس بالمستغرب أن نشهد بين كل فترة حملات إعلامية مشبوهة تستهدف بلادنا ويكون الرد عليها عقلانيا ومنطقيا وتواجه بحائط صد منيع من الجهات الرسمية والمعنية في الدولة التي أبلت بلاء حسنا في مواجهة كل المزاعم والادعاءات المغرضة.الموقف القطري كان شجاعا في الرد على المشبوهين ونتذكر الزوبعة التي اختلقت حول العمالة الوافدة في قطر بما فيها العمالة النيبالية التي استغلت لتضخيم القضية المثارة التي قال المسؤولون النيباليون أنفسهم إن ما ورد في بعض الصحف الأجنبية حول انتهاك حقوق الجالية النيبالية في قطر عار عن الصحة ووصفوا تلك الحملة بـ "الشرسة والكاذبة" لإفساد استضافة قطر مونديال 2022، وكان المقصود منها تقرير "الجارديان" الذي حمل عنوان "عبيد كأس العالم في قطر"ولابد من الإشارة إلى أن هناك شركات محلية تلعب دورا سلبيا في هذا الإطار وتعتبر المحرك الأساسي لأي حملة على قطر، ومؤخرا نشر تقرير حول إحالة أكثر من 155 شركة قطرية إلى القضاء في شكاوى عمالية وصل الفصل فيها أمام الجهات المختصة في الوزارة إلى طريق مسدود ولم يعد أمام الوزارة سوى إحالة تلك القضايا إلى المحكمة،هذا العدد من الشركات المحالة ليس قليلا مع عدد الشركات والمساحة والسكان مقارنة بدول كبرى فشكاوى العمال يجب التدقيق فيها لأنه غالبا ما تكون كيدية ومدفوعة من جهات خارجية ولذلك يجب تشديد الرقابة على الشركات المخالفة ووضع النصاب القانوني قبل استفحالها كي لا يستغلها ضعفاء النفوس للنفخ فيها وتضخيمها.قد تكون هذه الشكاوى عادية ويتم فيها الصلح إلا أن هناك قضايا مؤلمة تصدر فيها أحكام قضائية بحبس صاحب الشركة في ادعاء كيدي من عامل جاهل وكمثال قصة سيدة الأعمال القطرية التي ادعى عامل بأنه دفع ثمن تأشيرة العمل، وصدر حكم بحبسها ثلاث سنوات فاستأنفت الحكم وتنبه المحامي في الاستئناف إلى موضوع التاريخ الذي ادعى أنه سلم فيه الأموال لها شخصيا، وتبين أنها لم تكن في قطر خلال ذلك التاريخ وفقا لجواز السفر فصدر حكم بتبرئتها.قد تكون مبررات الوزارة في تعميم العقوبة تتطلبها الحاجة للحفاظ على حق العامل لكن من المهم ألا يكون انتصارنا للعامل على حساب المواطن.وسلامتكم