17 سبتمبر 2025

تسجيل

شكراً لوزارة الأعمال والتجارة

14 يناير 2011

لفت نظري الإعلان الذي نشر في الصحف هذا الأسبوع الصادر من وزارة الأعمال والتجارة والقاضي، إلى أمور أخرى، بأمر الفنادق والمطاعم بجميع مستوياتها بالالتزام باستعمال اللغة العربية في قوائم الأطعمة التي تقدمها تلك المؤسسات وكذلك جميع الفواتير الصادرة عن تلك المطاعم والفنادق مع جواز استخدام لغة أخرى إلى جانب اللغة العربية وذلك التزاما بالمادة رقم (17) من القانون رقم (8) لسنة 2007 بشأن حماية المستهلك. والشكر موصول للشيخ جاسم بن جبر آل ثاني مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة لعمله الدؤوب والمتواصل في كل الأحيان، والذي يولي هذا الشأن جل اهتمامه، إن الشيخ جاسم بن جبر لم يترفع عن الرد على كل مكالمة تلفونية تصل إليه وفي أوقات مختلفة للرد على إما شكوى المستهلكين أو استفساراتهم، ذلك هو نموذج موظف الخدمة المدنية الواجب الاتباع، لقد طلبت الحديث إليه عن مسألة تخص إدارته وهموم المستهلك كان رده على هاتفي أسرع مما كنت أتوقع، هاتفته في أكثر من مناسبة وفي غير ساعات الدوام الرسمي ولم يترفع عن الاستجابة للمكالمة الهاتفية، لم يكن اسمي مسجلا على قائمة هاتفه حتى أظن أنه خصني بالاهتمام، لم يمل من حواري معه عبر الهاتف عن شؤون إدارته وهموم المستهلك. بعض موظفي الخدمة المدنية على مكتبه أكثر من جهاز تلفوني مضاف إلى ذلك أكثر من هاتف جوال بنغمات مختلفة كل تلك الهواتف تبين رقم المتصل، فإن كان من مصدر مهم أو من شخص يعرفه سرعان ما يرد على تلك المكالمة وان كان لا يعرفه فعلى المتصل السلام لن يجد أحدا يرد على شكواه أو استفساره. (2) كنت في الشهر الماضي في بريطانيا ولفت انتباهي لافتات بعض المحلات التجارية أنها كتبت بلغة غير اللغة الإنجليزية وطبعا بأحرف لاتينية، فمثلا وجدت مطعما إيرانيا كتب اسم المطعم على مدخله باللغة الفارسية والأحرف عربية، وكذلك قائمة الطعام كتبت باللغة الفارسية والإنجليزية، ولاحظت محلا تجاريا لبيع الملابس في أحد شوارع لندن المهمة كانت اللافتة على مدخل المحل التجاري تحمل التعبير " باللسما إيطاليا " لغة إيطالية مطلقة وليست مترجمة وتعني " جميلة إيطاليا " مطعم ياباني اسمه مكتوبا باللغة اليابانية وقائمة الطعام أيضا بذات اللغة وأسفل منها شرح لوجبة الطعام باللغة الإنجليزية، الذي دفعني لذكر هذه النماذج من واقع المشاهدة ما سبق أن تحدثت عنه في مقالات متعددة في هذه الزاوية، أشرت إلى أنه توجد إعلانات وأسماء محلات تجارية في بلادنا باللغة الإنجليزية ومترجمة بأحرف عربية كقولنا "أسبايسي رستورانت " كوتج كوفي " وغير ذلك وأسماء بعض الفنادق الصغيرة كقولنا " فندق جورج ذ سكند " وقس على ذلك ولما كانت وزارة الأعمال والتجارة قد بادرت في إعلانها المشار إليه بأهمية تنفيذ القانون الذي ينص على سيادة اللغة العربية في كل المعاملات بما في ذلك الإعلان وقوائم الطعام وفواتير الحساب في كل المعاملات الفندقية أرجو أن يمتد ذلك الإعلان إلى تغيير أسماء المحلات التي كتبت بلغة ليست عربية كما أشرت إلى النماذج أعلاه. آخر القول: اهتمامنا بلغتنا السامية اللغة العربية ضرورة وطنية تعمق قيم الانتماء ء للوطن والأمة وتزيدنا ولاء له وتفانيا في خدمته.