20 سبتمبر 2025
تسجيلظاهرة تكاد تكون عامة، لا أدرك حقيقة سببها، أهو سبب شخصي،أم سبب هيكلي ؟ تعتمده الإدارة، احتياجات المواطنين مرتبطة بجهات حكومية سواء كانت وزارية أم أعلى من ذلك من مراكز السلطة المباشرة، موظفون على مستوى درجاتهم في سلم السلطة، يحتاج المواطن أن يتواصل معهم بحكم مناصبهم لا بحكم صفاتهم الشخصية، في البداية تجدهم يرحبون ويستمعون لشكواك وبعد ذلك ينقطع الاتصال بهم تماماً فلا يردون عَلى مكالمة أو يستجيبون لنداء بعد أن تأكدوا من رقم الاتصال، شىء محير حقيقة، ألا يدرك هؤلاء أنهم موظفون؟ أو أنهم لو جلسوا في بيوتهم لما اتصل بهم أحد؟ ألا يدرك هؤلاء أنهم وضعوا لخدمة المواطنين؟ ألا يعلم هؤلاء أن سمو الأمير حفظه الله وجميع شيوخ وأمراء قطر على مر التاريخ كانت أبوابهم مفتوحة وكانوا يختارون الأنسب والأصلح لقضاء حوائج الناس، تجاهل الناس وعدم الرد عند الاتصال والتهرب، دليل نقص وعجز عن أداء المنصب والقيام بالتزاماته، ألا يدرك هؤلاء أن وسائل الاتصال الاجتماعي اليوم أداة فعالة لكشف من يتعالى على الناس بحكم منصبه أو وظيفته، ظاهرة مخيفة، وجدت العديد يشتكي، "نتصل ولا يرد علينا أحد"أو "إذا عرف الرقم ما عاد رد"التجاهل وعدم الرد على الناس أو الأسلوب الانتقائي للردود على البعض دون البعض ليس أسلوب إدارة وليس أسلوبا على المستوى الأخلاقي كذلك، قطر شهدت رجالاً كبارا تقلدوا أعلى المناصب ولم يفرطوا في علاقتهم مع الناس وحسن استقبالهم والرد على احتياجاتهم وتلبية ما يمكن منها،عزيزي المسؤول إذا كنت تعتبر نفسك أعلى من المنصب وارفع من أن ترد على مكالمة من مواطن في حاجة فاجلس في بيتك واقفل الباب عليك وارجم كل من يقترب من جدارك بحجر، أما إذا تبوأت المنصب، فالمنصب له تبعاته وواجباته وهي جزء من حقوق المواطن كذلك، وتذكر من سبقك في هذا المنصب وإنه لو استمر له لما وصل إليك، اختاروا من يحببكم ويقربكم إلى الناس أيها السادة، حتى تؤدوا الأمانة وتبلغوا الرسالة. [email protected]