06 أكتوبر 2025
تسجيلعاشت قطر منذ تأسيسها على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مجتمعة على قلب رجل واحد، واستطاعت بقوة إيمان هؤلاء الرجال بالله عز وجل وتوكلهم عليه وصمودهم وتعاونهم على البر والتقوى، صد من يحاول أن يعتدي على سيادة هذه الدولة، وأن يؤسسوا دولة قوية ناهضة، وقد سار المؤسسون الأوائل على نهج المؤسس، وكل قام بواجبه تجاه هذه الأرض، واستثمر خيراتها على أفضل صورة من أجل مصلحة الجميع، ورغم كل ما مر بها من مصاعب ومحاولات باءت بالفشل للنيل من سيادتها، إلا أنها ظلت صامدة لا تلين ولا تنكسر. واعتبرت - وما زالت - سيادتها خطا أحمر، واستثمرت ما أصابها واعتبرته نعمة وفرصة استطاعت فيها الدولة أن تستثمر جهود أبنائها في العديد من المشاريع التي عادت على البلد بالخير والنعمة، ومنها أكدت للعالم، وأدرك العالم كله من هي قطر بمواقفها مع الدول الشقيقة والصديقة، وأنها بما تملكه من إيمان قوي بالله عز وجل أنه القادر على حمايتها من كل أذى وشر، أن تستمر في نهضتها ومسيرتها التنموية، وهي بذلك تسير على خطى المؤسسين للدولة الذين استطاعوا التغلب على كل الصعوبات والمشكلات التي واجهتهم في بناء هذه الدولة، وتغلبوا بما لديهم من حكمة وتعقل وتبصر أن ينهضوا ولا يركعوا لأحد، وظلت قطر هي قطر الصمود والحق وهي كعبة المضيوم التي لا ترد من يلوذ بحماها، وأثبتت للعالم أنها أرض الأمن والأمان، ومن يعيش فيها لا يمكن أن يتركها بسهولة؛ لأنه اعتبرها موطنه الأول وليس الثاني، كونه عاش فيها عقودا طويلة وربى أولاده وعلمهم وعملوا فيها. قطر كانت في الماضي مجهولة، وعندما كان الناس في الخارج تسأل أين قطر؟ نظل نشرح لهم حتى يعرفوا موقعها، والآن بمجرد أن يشاهدنا أحد ونذكر اسم قطر يتبادر لهم الكثير من المعلومات، لأنها أصبحت اسما بارزا على خريطة العالم لا يمكن أن يجهلها أحد. وشعار اليوم الوطني الحالي (ونحمدك يا ذا العرش والملك والعطا، ونرضى بحكمك في جميع الفعايل) يؤكد مدى ارتباط الشعب القطري بخالقه الذي يسبحه ويحمده ويرضى بما كتب له، ويحاول أن يكون على حق دائما ويتمسك بالاستجابة لكل تحد، لتكون قطر القوية العزيزة ويحافظ على كرامته وإنسانيته. [email protected]