17 سبتمبر 2025
تسجيل* تصدر مواقف عفوية تترجم ما تحمله الجوارح وما يسكن القلب من مشاعر حب أو مشاعر إنزعاج.. مواقف تترك أثرا ووقعا وحديثا متى ما كان صاحب الموقف ذا تأثير ومكانة أدبية وعلمية وسياسية.. موقف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت وهو يخطو خطوات الأب إلى مكانه على منصة لالتقاط الصورة الجماعية لقادة دول التعاون في قمة 39 في الرياض، موقف عكس ما تحمله جوارحه وفكره وإنسانيته ومشاعره تجاه دولة قطر وتجاه دول المنطقة ودول المجلس وهاجس بقائه واستمراره.. * موقف عفوي، ولا يعتقد عاقل أنه مخطط له للفت الأنظار، بل إن مدى الصدق والمشاعر المحيطة باللحظة جعلت منها لحظة تاريخية لا يمكن نسيانها أو تجاهلها، وإن كانت لقطة سريعة التقطتها الكاميرا. * يبقى الكبير كبيرا في صمته وفي قوله وفي أفعاله التي تسبق كل ذلك وتكون له مكانته وقيمته وحضوره الإنساني وقيمة الثقل الذي يسكن أعماقه، فلا يحتاج لمن يروج له موقف، ولا يحتاج لدفع مبالغ لتضع أسمه ضمن المؤثرين والمشاهير وضمن الصفوف الأولى لتلتقطه عدسات الكاميرات أو تضعه على غلاف مجلة التايم! * موقف الشيخ صباح في تفقد العلم القطري لامس قلوب وأرواح الشعب القطري وأكد بيقين نؤمن به أن هذا الإنسان تجسدت في شخصه الكريم معانى الإنسانية في أرقى صورها التي جعلته أمير الإنسانية باستحقاق لا زيف ولا خداع ولا تمثيل فيه. * كتبوا وغردوا وشاهدنا ذلك كمتابعين وقت كلمة الشيخ صباح الصادقة والقوية في القمة حاول من حاول إلهاء الوفود عن الإنصات له بفناجين قهوة تمتد لهم، وبأكواب شاي توضع أمامهم لتشغل الآذان عن الإنصات للكلمة التي عبر فيها عن همّ سكن قلب الدبلوماسي والقائد والإنسان على دول الخليج وما يكتنف هذا الكيان من مشاكل وخلاف جعله أقرب للسقوط! * لتأتي لحظة كلمة السيد فهد بن محمود آل سعيد رئيس الوفد العُماني ليلفت الأنظار والأسماع عند قوله وارتجاله لتأييده وموافقته لكلمة أخيه الشيخ صباح الأحمد التي تجعل من شغله ارتشاف فنجان قهوة واحتساء كوب شاي أن يبحث عنها، فالأرواح السوية والعقول الحكيمة لا ترضا لمهاترات وأكاذيب وتضليل رأي عام ودولي مبررات لتصرفات وقرارات حمقاء! * آخر جرة قلم: التاريخ لن يرحم كل إنسان أيا كان موقعه وصفته في موقف سلبي وموقف تضليل.. لن يرحم من اتخذ الكذب منهجاً، ولن يرحم من سهل عليه بيع ضميره، وخان وطنه، التاريخ والعقول لن تنسي من وجدته أمامك في ضعف وموقف صعب، ولن تنسى من سعى بخير، ولن تنسى الضمير الإنساني والعقل الآدمي لمواقف الكبار بحكمتهم وإنسانيتهم.. موقف عفوي بسيط يرسل رسالة تغني عن مئات الخطابات والمؤلفات للعالم أن قطر بالقلب ولها نتجه ونتفقد رمزها فهي باقية قلبا ومكانا وتأثيرا ودولة لها كيانها. [email protected]