14 سبتمبر 2025
تسجيلودعنا بالأمس معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين بعد عشرة أيام من التفاعل الجماهيري بحضورهم المميز وهم بذلك يردون على من يقول إن الكتاب الورقي سوف ينتهي في ظل وجود التقنية الحديثة ووجود الكتاب الإلكتروني، إلا أن هذا التفاعل الكبير مع المعرض من قبل الزوار بشكل يومي وعلى فترتين صباحية ومسائية كان ردا كبيرا على من يقول بأن المعرض لا يقدم جديدا ويسوقون تلك الاتهامات للمعرض، وفي الواقع وكوني متواجدا بشكل مستمر في معارض الكتب في الداخل والخارج منذ انطلاق معرض الدوحة في العام 1975 بقاعة التغذية بالقسم الداخلي وحتى الآن في مؤتمر قطر الوطني للمؤتمرات بما يقدمه من خدمات للناشر والزائر، أرى أن هناك تطورا كبيرا في اهتمام القراء بالمعرض وما هذه الفعاليات المصاحبة له هذا العام، سواء كانت من وزارة الثقافة أو مركز الإبداع الثقافي أو جامعة قطر أو دار بلومزبري للنشر أو جناح ضيف الشرف وكيف أنه أسهم في خلق تفاعل جماهيري كبير بين الحصول على الكتاب وبين الراغب في الحصول على المعرفة والمعلومة عبر الورش والندوات والمحاضرات والأمسيات الثقافية والفنية وهذا هو ما يطلبه القارئ من المعرض، لكن مع الأسف هناك من لا يعجبه العجب، فقد سألت أحدهم، لماذا لم أرك في المعرض؟ فقال إنني العام الماضي حضرت فوجدت السجادة حمراء "تعور العين"، فقمت بتصوير السجاد الآن وباللون الأزرق الغامق والفاتح، فرد عليَّ قائلا: إن المعرض بعيد. مع الأسف هناك من ينتقد فقط دون أن يرى الجانب الآخر وحتى أن الزملاء في الصحافة المحلية يريدون إقناع القارئ أن المعرض فاشل بما يطرحونه في صحفهم، في حين أن المعرض يدخل في رؤية قطر 2030 بجانبها الثقافي وعلينا أن نسهم في دعم تلك الرؤية، لا أن نحاول طرح الرؤية الأخرى وهي أن ما تقدمه وزارة الثقافة والفنون والتراث، هو فاشل أو ناقص أو به أخطاء.حقيقة الجهود التي تبذل في التفعيل الثقافي كبيرة لكن السؤال هو، لماذا نرى فقط ذلك بنظارة سوداء وهل هناك مستهدف من ذلك الهجوم غير المبرر، معرض الدوحة يشيد به الجميع إلا من بيننا، فهم يرونه غير ذلك.تشرفت بالإشراف على جناح توقيعات الكتب وسعدت بتلك الإصدارات التي وقعت في الجناح، ولا نقول وداعا، بل إلى اللقاء العام القادم، إن أحيانا الله.