16 سبتمبر 2025

تسجيل

الإيجابية تعزز المواطنة

13 ديسمبر 2015

عندما نتحدث عن القيم الإيجابية في المجتمع ، أو نحاول تعزيزها ونشرها بين أفراد المجتمع الواحد بشكل عام وفي كافة المحافل والوسائط الاجتماعية المتعددة ، فنحن لا نمارس كماليات، كما يظن البعض ، بل نؤسس من خلال هذه القيم لنشر مفهوم المجتمع المتكامل الصحي، الذي تسوده مفاهيم الحب والسلام والخير والتكافل ، مجتمع تبدأ ملامح نجاحاته من فرد مؤمن بقدراته ، وأسرة تعزز مهارات أبنائها ، ومجتمع قادر على توحيد جهود أبنائه وإطلاق طاقاتهم الكامنه لما فيه مصلحة الجميع. حب الوطن هو القيمة الإيجابية الأعلى والأسمى، التي نبحث عنها والتي يجب أن تزرع ويؤسس لها في النفوس منذ الصغر؛ من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن، ومن أجل تحقيق أعلى مستوى للعطاء والإنجاز في خط متواز لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠، التي لن يساهم في تحقيقها سوى أفراد يحملون في قلوبهم وعقولهم أسمى درجات الإيجابية، وأعلى مستويات العطاء دون كلل وملل ، بل بخطوات مؤطرة بالحب والتفاني دائماً. دائماً الوطن يسمو بأبنائه ، وأبنائه الإيجابيين، الذين يسهمون بشكل أو بآخر في تحفيز الآخرين على العطاء وتوفير الإمكانات والبيئة المناسبة، بعيداً عن سلبية التعامل، وبعيداً عن غلق القنوات المؤدية للنجاح ، عطاؤك بإخلاص واجتهاد في مجالك المهني والوظيفي هو عطاء للوطن .. واستمرارك في العطاء رغم الصعوبات والعقبات، هو حب الوطن الحقيقي.. وحفاظنا على تراثنا وموروثنا، واعتزازنا به من أجل الوطن والأجيال القادمة، هو حب للوطن أيضاً. لهذا فإنني أكرر أن الوطن وبناء الوطن لا يحتاج لأفراد متقاعسين ، و لا تسويف في العمل ، ولا لأشخاص يجعلون من مصالحهم الشخصية أهم من المصلحة العامة ، بل يحتاج الى أفراد يضخون الأمل في أرجائه ، يلونون جدرانه حباً وتفانيا للجميع ، يزرعون على عتباته ورودا من خير ، يستبدلون المستحيل بالممكن ، ينطلقون دون انتظار كلمة شكر من أحد ، فمن يعمل للوطن سيحصد خيراً له ولأبنائه ولو بعد حين. صوت : لنتشارك معاً لتوحيد المظاهر الإيجابية التي من شأنها تعزيز قيم المواطنة والخير في هذا المجتمع ، ولنترك وراء ظهورنا كل تلك المظاهر السلبية التي لن تزيدنا إلا إرهاقاً، وتوقفنا عن المسير وبناء الوطن.. والله ولي التوفيق.