وماذا بعد المونديال ؟

ستكون أنظار العالم بأسره من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه متجهة بتركيز شديد ولفترة زمنية ليست بالقصيرة إلى قطر البلد الصغير الذي قبل التحدي الكبير. الذي أعد العدة بكل حيوية وهمة بتخطيط القيادة وبجهود المخلصين من أبناء الوطن في كل مجال تضافرت الجهود وشحذت الهمم حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه في مسيرة استغرقت اثني عشر عاماً كان المقولة، قطر ستنظم كأس العالم! فرح من فرح وشكك من شكك وللأسف الشديد حقد وحسد البعض! ولكن سفينة الوطن عبرت الأمواج وبإذن الله تصل بر الامان بنجاح منقطع النظير ونسخة ليس لها مثيل. والسؤال ماذا بعد المونديال؟! أقل القليل وبعد أن قيل ان قطر ستنظم المونديال وبعد ان وضعت قطر توقيعها بالخط العريض في كل أجواء العالم سيقال قطر التي نظمت المونديال، وسيضاف بإذن الله نجحت وتألقت.. بعد المونديال سيكون التركيز على ما اسميناه الإرث واقترن هذا المصطلح بالاسم الرسمي للجنة العليا للمشاريع والارث، نعم الارث المنتظر والمخطط ان يكون من نصيب الاجيال القادمة من هذا الحدث الاستثنائي والانجاز التاريخي. ثمانية ملاعب مونديالية سيتحول بعضها إلى مرافق حيوية وبنية تحتية متكاملة من مرافق صحية وشوارع وجسور وانفاق وشبكة مواصلات وقبل ذلك كله خبرة متراكمة لدى كل الجهات في التخطيط والتجهيز والتنفيذ ليستفيد الوطن اقصى استفادة في تعب تلك السنين ومن التضحيات التي قدمت والأموال التي صرفت. بعد المونديال مرحلة لا تقل اهمية عن ما قبل واثناء المونديال. قد يقول البعض ان هذا الطرح سابق لاوانه، واقول ان التفكير في المستقبل جزء مهم من الحاضر واستشراف المستقبل والقادم من الاعوام والتفكير فيه من الآن قد يكون الدافع لتقديم الافضل. وسيسجل التاريخ الجهود التي بذلت والاسماء التي ستبقى منحوتة في ذاكرة الوطن وكان لها الدور الأكبر فيما تحقق من انجازات وستبقى اسماء مكتوبة بأحرف من نور. آخر الكلام.. قطر تستحق الأفضل من أبنائها وقطر تستحق الأفضل من الجميع